نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا، قالت فيه إن
دراسة علمية على
لغة الطيور كشفت أنها قادرة على تشكيل جمل ذات معنى نحوي، مشيرة إلى أن الدراسة التي أجريت على طائر الكناري الياباني قالت إنه يصدر تغريدات تعبر عن معان مفهومة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الباحثين نشروا نتائج الدراسة في مجلة "التواصل الطبيعي" (نيتشر كوميونيكشن)، التي تثير عددا من الأسئلة حول تفوق الإنسان على بقية المخلوقات بصفة
الكلام.
وتقول الصحيفة إن الطائر الياباني يقوم بدراسة المحيط حوله بحثا عن المخاطر، ويصدر بناء على بحثه تغريدات تحمل معنى، بحسب طبيعة الخطر، ويحمل الصوت معنى "الخطر قادم فاحذره".
وينقل التقرير عن الدكتور ديفيد ويتركروفت من جامعة أوبسالا السويدية، وأحد المشاركين في الدراسة، قوله إن الدراسة تقدم مثالا على قيام حيوانات برية لم تتلق تدريبا من الإنسان بإصدار ما أسماه "كلاما إنشائيا"، فإصدار الطير صوتين مختلفين قد يعنيان شيئا جديدا.
ويضيف ويتركروفت للصحيفة: "لم يتم الكشف عن هذا من قبل"، مشيرا إلى أن "تطور النحو الذي يقوم على الجمع بين كلمات مختلفة لتشكيل عبارات معقدة كان مرتبطا بالإنسان ولغته، وتظهر هذه الدراسة أن اللغة ليست أمرا خاصا بالإنسان، لكنها متطورة بشكل مستقل في عالم الطيور".
ويتابع ويتركروفت قوله إن الباحثين العلميين اكتشفوا عددا متزايدا من الأمثلة تشترك فيها الطيور مع الإنسان، ويقول: "تكشف الدراسة عن أن الملمح الخاص باللغة الإنسانية، الذي اعتقدنا أنه خاص به بسبب عقله، لم يعد خاصا"، ويضيف: "كنا نعتقد أن التواصل المرجعي، حيث تحمل فيه الكلمات معاني معينة، أمر استثنائي، لكننا وجدنا في التسعينيات من القرن الماضي أن القرود لديها نظام تحذير خاص بها من الوحوش الكاسرة".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول ويتركروفت: "ظهر الآن عند عدد من المخلوقات، بينها الدجاج، أنها تستخدم
الأصوات بنبرات خاصة، للتحذير مثلا من الغراب أو الأفعى، وفي الوقت الذي يتدرب فيه الهدهد والببغاء والدولفين على ترديد كلمات معينة، إلا أن الطيور اليابانية هي أول من أظهرت قدرتها على التعبير اللغوي وبطريقة مستقلة".