نشرت صحيفة "ذي تليغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن مصير منتخب إنجلترا في كأس أمم أوروبا المقبل، إذا قررت
بريطانيا الانسحاب من
الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن أحلام المنتخب الإنجليزي في الفوز باليورو 2016 مهددة بالتلاشي، بعدما تبين أن ممثلي
فرنسا وألمانيا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على استعداد لتقديم عريضة قانونية لإقصاء إنجلترا من اليورو في حال صوتت بريطانيا لصالح قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 23 حزيران/يونيو المقبل.
وذكرت الصحيفة أن هذا الإجراء سيشمل أيضا منتخبي ويلز وأيرلندا الشمالية إذا نجحوا في تخطي دوري المجموعات، وهو ما سيضع الدول الثلاثة في مأزق حقيقي بسبب فراغ قانوني قبل يومين من بداية اليورو يوم 25 حزيران/ يونيو.
ونقلت الصحيفة عن اللاعب الألماني السابق، وأبرز المساندين للمقترح الفرنسي-الألماني، يورغن لوس قوله: "إن التضامن أمر ضروري بالنسبة لأوروبا، وهو ما يبدو واضحا في رياضة كرة القدم، كما في التجارة والسياسية. إذا قررت بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، فيجب أن نكون صريحين، المغادرة تعني حرفيا المغادرة".
وأضافت صحيفة "ذي تليغراف" ، أنها اطلعت على وثائق حول مشروع المقترح الذي يضم أيضا إجراءات إضافية سيتم اتخاذها ضد المنتخب الإنجليزي في حال انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن بينها سيناريوهات محتملة للتعامل مع الجماهير الإنجليزية الغاضبة التي لن تصبح تذاكرها أو جوازات سفرها الأوروبية صالحة لحضور مباريات منتخبها قبل يومين فقط من بداية اليورو.
وذكرت الصحيفة أن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون، يارو بالوني، رفض التعليق على الخبر إلى حين الانتهاء من الإجراءات الضرورية بصفة رسمية، لكن مصادر امتنعت "ذي تليغراف" عن كشفها، ذكرت أن المقترح اكتسى زخما كبيرا بعد فوز بريطانيا على ألمانيا في المباراة الودية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وأثار المقترح الألماني-الفرنسي موجة انتقادات لاذعة في بريطانيا، خاصة من الأطراف التي تدعم قرار "البركسيت"، مثل منظمة "ليف غو" التي تستعد لإطلاق حملتها لحث البريطانيين على التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأعضاء في منظمة "ليف غو" البريطانية تعليقه على المقترح الألماني-الفرنسي: "إنها محاولة مخجلة أخرى للتلاعب بالاستفتاء الشعبي. إن الطريقة الوحيدة لتفوز بريطانيا بكأس العالم في سنة 2018 هي عن طريق التصويت لصالح البركسيت".
وذكرت الصحيفة أن كرة القدم البريطانية أثبتت علاقتها في أكثر من مناسبة بانتخابات مصيرية، فخسارة هارولد ويلسون في انتخابات سنة 1970، جاءت بالتوازي مع خسارة المنتخب الإنجليزي في نهائي كأس العالم لصالح ألمانيا الغربية.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث الرسمي باسم منظمة "بريطانيا أفضل وأكبر في أوروبا" يعتبر أن المقترح يهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الفوضى في حال غادرت بريطانيا، وهي سبب آخر "للتفكير بعقلانية" قبل عبور باب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي الختام، أضاف المصدر نفسه أنه "إذا كان البعض يعتقد أن أوروبا يمكن أن تكون متسامحة مع أي دولة بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي، فهم مخطؤون. إن مغادرة بريطانيا ستسمح لألمانيا بالسيطرة على اليورو مرة أخرى".