دعا منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في
جنوب السودان، يوجين أوسو، إلى بذل مزيد من الجهود لتوزيع أموال
المساعدات الإنسانية لجنوب السودان قائلا إن
الأمم المتحدة لم تتلق سوى 29 في المئة من الأموال اللازمة.
وفي يناير/ كانون الثاني دعت الأمم المتحدة إلى توفير مساعدات إنسانية بقيمة 1.3 مليار دولار لجنوب السودان حيث نزح 20 في المئة من السكان من ديارهم خلال الصراع على مدى عامين.
وتحدث أوسو في أعقاب القمة الإنسانية العالمية هذا الأسبوع، وقال في مؤتمر صحفي إنه يتعين القيام بالمزيد من أجل وضع أحدث دولة في العالم ضمن أولويات التدخل الإنساني في العالم.
وأضاف: "يجب علينا الاستفادة من الزخم الذي تولد عن القمة (القمة الإنسانية العالمية) لضمان أن المجتمع الدولي لن يسمح لجنوب السودان بأن يصبح أزمة منسية. النداء الإنساني الذي أطلقناه في أواخر العام الماضي تم تمويل 29 في المائة فقط من قيمته الآن".
وتابع: "نحن بحاجة إلى مزيد من المساهمات على وجه السرعة من أجل الوصول إلى الناس الذين هم في حاجة ماسة في جميع أنحاء البلاد فيما يسعون لاستعادة حياتهم وسبل معيشتهم".
واجتمع زعماء حكومات ورجال أعمال كبار ومنظمات إغاثة وجهات مانحة في اسطنبول لحضور القمة الأسبوع الماضي في محاولة لتكوين رد فعل أكثر تماسكا إزاء ما يصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه أسوأ وضع إنساني عالمي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال أوسو إن القمة أكدت أن أولئك الذين هم أكثر عرضة لخطر الإهمال، بما في ذلك أكثر من 60 مليون نازح في جميع أنحاء العالم و2.3 مليون منهم في جنوب السودان، يجب أن يحظوا بالاهتمام العالمي والدعم الذي يستحقونه.
وأضاف: "شدد مؤتمر القمة على الدور الحاسم للتمويل كمفتاح تمكين وعامل محفز باتجاه الوفاء بالاحتياجات وتقليلها. كل هذه القضايا لها بالطبع أهمية خاصة في جنوب السودان اليوم حيث كان يجب تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية أملا في وضع نهاية للمعاناة التي لا داعي لها والتي يعيشها الكثير من المدنيين".
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إن تفاقم أزمة الغذاء في جنوب السودان يمكن أن يدفع ما يصل إلى 5.3 مليون شخص لمواجهة نقص حاد في الغذاء خلال موسم الجفاف من مارس آذار إلى سبتمبر أيلول.