أعلنت أكاديمية تركية للتدريب إطلاق النسخة العربية من موقعها الإلكتروني، وذلك ضمن سعيها لاستهداف الجالية العربية المتواجدة في اسطنبول، والخليجية تحديدا، بالتزامن مع تطور العلاقات الاقتصادية بين
تركيا والخليج.
وقال شيرزات علي أوغلو، مدير أكاديمية "آيا صوفيا" للتدريب، إن الأكاديمية أصبحت تقدم خدماتها بأربع لغات، هي: التركية والإنجليزية والفرنسية والعربية، ضمن مستوى عالٍ من التدريب والخدمات، وفريق متميز لتدريب الأفراد وكوادر المنظمات والشركات في أوروبا والشرق الأوسط.
وأشار علي أوغلو، في تصريح صحفي، وصل "
عربي21" نسخة منه، إلى أن رسالة الأكاديمية أن "لا تتساوى مهارات المتدرب قبل التدريب وبعده"، موضحا أن الأكاديمية تجري تقييما لمهارات المتدربين قبل البدء بالتدريب، وتقييم آخر بعده.
وأكد مدير أكاديمية "آيا صوفيا" أن دخول السوق العربي، والخليجي، تحديدا يعد "قرارا استراتيجيا" للأكاديمية، خاصة مع تطور العلاقات بين تركيا ودول
الخليج من جهة وأهمية السوق الخليجي الاقتصادية على المستوى الإقليمي والعالمي من جهة أخرى، بحسب تعبيره.
تقارب تركي خليجي
وشهد عام 2015 الفائت، تقاربا تركيا خليجيا، تجسد في ثمانية قمم تركية خليجية، جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة دول الخليج، بحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية.
وتوجت تلك القمم بـ 15 اتفاقية، حيث عُقد أول اجتماع للجنة العليا للتعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، واتفاق على تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي بين أنقرة والرياض، وبتوجهات لزيادة التعاون في مختلف المجالات مع
الكويت.
وفيما وصل
التعاون التركي القطري، مستوى الشراكة الاستراتيجية المتكاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، شهد العام الجاري تطوراً متنامياً، في العلاقات بين
الرياض وأنقرة، ووضع أسس لبناء شراكة مماثلة بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة تدفق استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في سوق العقارات التركية، شهدت نموا بنسبة 500% خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مدعوماً بخطوة تحرير قانون الاستثمار الأجنبي في تركيا عام 2012، (بواقع 24% من حصة المبيعات الأجنبية).
من جانبها، قالت القنصلية العامة التركية بدبي، في بيان لها في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن تركيا لا تزال تحقق نمواً مضاعفاً في أعداد السياح القادمين سنوياً من منطقة الخليج العربي، حيث يسهمون بنحو 5% من إيرادات السياحة التركية.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية الخليجية التركية شهدت خلال الأعوام الماضية نموا متسارعا، شكل قاعدة صلبة لبناء علاقات اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وتركيا بشكل متسارع خلال العقد الأخير من حوالي ملياري دولار عام 2002 ليلامس 20 مليار دولار عام 2013.