قالت صحيفة "التايمز" إن حوالي 500 مشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، قد يواجهون إعداما بإطلاق النار، بعد اعتقال القوات
العراقية لهم أثناء محاولتهم الهروب من مدينة
الفلوجة، التي لا تزال المعارك فيها جارية بين مقاتلي التنظيم والقوات العراقية المدعومة من المليشيات الشيعية.
وينقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن هؤلاء المقاتلين حلقوا لحاهم، وحاولوا الخروج مع اللاجئين، حيث يقول مدير شرطة محافظة الأنبار هادي الرزيج: "اعتقلنا 500 مشتبه بهم من مقاتلي
تنظيم الدولة في الأسبوعين الماضيين، وكانوا يحاولون الهروب مع السكان"، ويضيف: "كانوا يستخدمون هويات مزورة لإخفاء أسمائهم".
وتذكر الصحيفة أن مصادر أمنية أكدت اعتقال هؤلاء الأشخاص، حيث سيتم تحويلهم إلى محكمة خاصة، لافتة إلى أنه في حال ثبت تورطهم، فإنهم سيواجهون فرق الإعدام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه بحسب مجلس اللاجئين النرويجي، فقد استطاع حوالي 27500 شخص من سكان الفلوجة الخروج منها منذ بداية الحملة قبل أسبوعين، واستطاع حوالي أربعة آلاف شخص الهروب من المدينة خلال الـ 24 ساعة، فيما لا يزال هناك 50 ألف مواطن يستخدمهم التنظيم دروعا بشرية.
وتلفت الصحيفة إلى أن القوات العراقية سيطرت على منطقة حي الشهداء في جنوب المدينة، وعلى الصقلاوية في الشمال.
وينقل التقرير عن مواطنين هربوا قولهم إن مقاتلين من تنظيم الدولة أخذوا مبلغا من الهاربين، مقابل تأمين خروجهم، فيما طلب آخرون من السكان أخذ زوجاتهم وعائلاتهم معهم، وهم يعبرون الفرات.
وتورد الصحيفة نقلا عن قائد عملية الفلوجة الجنرال عبد الوهاب الساعدي، قوله إنه تم قتل 600 من مقاتلي تنظيم الدولة من بين 1500 لا يزالون يقاتلون، حيث لم يتبق من هؤلاء سوى 400، خاصة بعد اعتقال 500 من المقاتلين، بحسب الصحيفة.
ويفيد التقرير بأن قوات
الحشد الشعبي، التي ترابط شمال المدينة، اتهمت بارتكاب انتهاكات وتعذيب الرجال، بذريعة التاكد من عدم وجود متطرفين بينهم.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، قال يوم أمس إنه تم اعتقال أربعة جنود ظهروا في صور فيديو وهم يعذبون اللاجئين.