تساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عما إذا كان زعيم
تنظيم الدولة أبو بكر
البغدادي قد قتل في
غارة جوية أمريكية.
وتقول الصحيفة إن تقارير تحدثت عن وفاته في مدينة الرقة السورية، مشيرة إلى أنه لو ثبت ذلك، فإنها ستكون ضربة قاصمة للتنظيم الذي يقوده البغدادي، حيث تأتي هذه التقارير بعد مقتل 49 شخصا في ناد ليلي في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا.
ويشير التقرير إلى أن خبر مقتل البغدادي جاء في الصحيفة التركية الموالية للحكومة "يني شفق"، مستدركا بأنه لم تصدر تأكيدات من قوات التحالف الدولي التي تخوض حربا ضد التنظيم.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن مقتل البغدادي، الذي أعلن نفسه قبل عامين خليفة للمسلمين، حيث قيل في كل مرة إنه جرح أو قتل، ليظهر لاحقا عدم صحة التقارير.
وينقل موقع الصحيفة "ميل أون لاين" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاغون" قوله إنه لا يملك معلومات عن تعرض "أهداف ثمينة" للقتل.
وينوه التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن البغدادي ولد عام 1971، واسمه الحقيقي عواد إبراهيم البدري، وهو من مدينة سامراء في
العراق، حيث تزعم عائلته أنها تنتمي للنسب النبوي الشريف، لافتا إلى أنه كان في شبابه ملتزما بالدين ويحفظ القرآن.
وتفيد الصحيفة بأن البغدادي تحول إلى زعيم أكبر جماعة خطيرة، حيث قام بإحياء تنظيم القاعدة، الذي كان يلفظ أنفاسه في العراق، وقاد سلسلة من الهجمات في سوريا والعراق، مستدركة بأنه رغم ذلك، إلا أنه بعيد عن الأضواء، ما يضيف للهالة والغموض حول شخصيته.
ويورد التقرير أن الولايات المتحدة رصدت مبلغ 10 ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات عنه، منوها إلى أن البغدادي يختلف عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي كان يظهر في أشرطة فيديو بشكل متكرر، ويرسل رسائله، وكان معروفا على مستوى العالم قبل هجمات 11/ 9.
وبحسب الصحيفة، فإن البغدادي لم يظهر إلا مرة واحدة في صورة متقنة، عندما كان في الجامع النوري في الموصل شمال العراق في نهاية حزيران/ يونيو، وأعلن عن "الخلافة".
وينقل التقرير عن ضابط أمن عراقي قوله إن البغدادي، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، ودرس في جامعة تكريت، تزوج من امرأة ثانية وله منها ولد، لافتا إلى أن البغدادي انضم على ما يبدو للمتمردين عام 2003، بعد الغزو الأمريكي، وقضى وقتا في السجن في جنوب العراق، ورفض تقديم البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي طلب منه التركيز على العراق، وترك سوريا لجبهة النصرة.
وتبين الصحيفة أنه بالإضافة إلى أن هوية البغدادي الحقيقية يلفها الغموض، فإن مكان وجوده مجهول، مستدركة بأنه رغم وجود تقارير عن إقامته في الرقة، إلا أنها ليست صحيحة.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن تقارير عن مقتله انتشرت في العام الماضي، حيث قال أحدها إنه أصيب إصابة بالغة، ونجا من غارة جوية عندما استهدفت طائرات أمريكية قافلة من سيارتين قرب الموصل.