استطاعت بريندا لي ماركيز ماكول، أن تنقذ ابنها "المثلي" من
الهجوم الذي وقع على
ملهى المثليين في
أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية وراح ضحيته 49 قتيلا وأصيب 50 آخرون.
وقالت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" الأمريكية، إن بريندا لي ماركيز ماكول كانت ترقص برفقة ابنها إسياه هندرسون في الساعات الأولى من مساء الأحد 12 حزيران/ يونيو، قبل أن تقتل بالرصاص في "مذبحة أورلاندو" لإنقاذ حياة ابنها.
واشارت إلى أن ماكول البالغة من العمر 49 عاما، أم لـ11 طفلا، وتحب الرقص، وهو ما جعلها ترافق ابنها إلى الملهى، وقد قامت قبل ساعتين من الحادثة الإرهابية بنشر فيديو في صفحتها على موقع "فيسبوك" يظهر استمتاع الجميع بالرقص على أنغام السالسا والموسيقى اللاتينية داخل الملهى الليلي المستهدف.
وقالت آدا بريسلي شقيقة زوج ماكول إن "بريندا رأت (
عمر متين المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو) يوجه البندقية نحوهم وقالت: انخفضوا إلى الأسفل"، ثم ألقت بنفسها أمام ابنها لإنقاذه من الموت. وأضافت بريسلي أنها "ماتت رميا بالرصاص، هذه هي الطريقة التي أحبت بها أبناءها".
أما الابن هندرسون البالغ من العمر 21 عاما، وهو مثلي الجنس، فقام بإبلاغ أخته بموت والدتهما على الفور، وكتب في وقت لاحق من الحادثة الإرهابية في صفحته على "فيسبوك": "كنت مع أمي قبل 24 ساعة فقط، وهذا أمر جد خيالي، أحبك أمي". وقالت السيدة برسلي: "إنه شاهد والدته تموت، ورأى الجميع يتعرضون للقتل".
وقال زوجها السابق روبرت فينس بريسلي: "كانت أما جيدة.. كانت تحاول دائما مساعدة الناس". وقالت ابنتها: "كانت رائعة حقا، ولكن في الحقيقة أمي في نهاية اليوم أصبحت أحلى وأحب شخص في العالم".
إلى ذلك، فقد أطلقت عائلة بريندا وأصدقاؤها حملة تمويل جماعي لتغطية تكاليف الجنازة ودعم أطفالها، وقد تبرع أكثر من 300 شخص بما يقارب الـ10 آلاف دولار خلال الساعات القليلة الأولى من إطلاق الحملة، وفقا للصحيفة الأمريكية.