تسبب
الانهيار الحاد للجنيه المصري مقابل
الدولار في أن يهرب المصريون العاملون بالخارج إلى استبدال الجنيه في التحويلات بالدولار، حفاظا على قيمة التحويلات.
وقال مسؤولون في شركات صرافة بدولة الإمارات إن الدرهم الإماراتي شهد ارتفاعا ملحوظا عقب التراجع المتتالي للجنيه المصري منذ أشهر عدة أمام الدولار، معتبرين الطلب على
الجنيه المصري في مستوياته العادية، فضلا عن أنه لا يوجد تأثير واضح في تحويلات المصريين بعد تراجع قيمة الجنيه.
وتراجع الجنيه المصري خلال الأيام الماضية أمام الدولار، ليتجاوز سعر صرف الدولار أكثر من 13.25 جنيها مصريا في السوق السوداء، وسط استمرار الطلب على
العملة الأميركية وغيابها تماما من السوق الرسمي والسوق السوداء.
ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم"، عن الرئيس التنفيذي في شركة "الأنصاري للصرافة"، محمد الأنصاري، قوله إن قوة الدولار وبالتالي الدرهم مقابل العملات الرئيسة، ناتجة عن التراجع الذي شهدته تلك العملات، بسبب أحداث الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي أخيرا.
وأوضح الأنصاري أنه لا يوجد تأثير واضح في تحويلات المصريين بعد تراجع قيمة الجنيه، لافتا إلى أن ما تغير هو أسلوب التحويل، إذ أصبح المتعامل يسعى إلى التحويل بالدولار عوضا عن التحويل بالجنيه المصري؛ للاستفادة من فارق السعر الذي تقدمه السوق الموازية.
بدوره قال الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا في شركة "ويسترن يونيون" العالمية، جون كلود فرح، إن الدرهم الإماراتي شهد ارتفاعا ملحوظا عقب التراجع المتتالي للجنيه المصري منذ أشهر عدة أمام الدولار، فيما يحاول البنك المركزي المصري اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من المضاربة على الدولار، مشيرا إلى أن تراجع الجنيه عزز جزئيا من التحويلات المالية إلى مصر، مع حالة ترقب أمام عدم استقرار الأسعار.
ورأى أن من الصعب الحكم حاليا على وضع الجنيه المصري، إذ إن حالة التذبذب في السعر وعدم وضوح الصورة، يضعان المستهلك في موقع المشاهد، مبينا أنه يمكن اعتبار الطلب على الجنيه المصري في مستوياته العادية، خصوصا أنه لا يمكن الحكم خلال تموز/ يوليو الجاري وآب/ أغسطس المقبل على الوضع الحقيقي للسوق مع حركة التنقل والسياحة وموسم إجازات العاملين في الخارج.