نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن أهم وأغرب
لحظات في
أولمبياد ريو بما في ذلك الجدل الذي أثاره
السباح الأثيوبي بسبب بطنه في منافسات السباحة، ومساندة بعض العداءات لبعضهن البعض في سباق العدو. وأشارت إلى أن أولمبياد ريو جمع بين مواقف سعيدة وأخرى مؤسفة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، أن يوهان دينيز قد عاش
متاعب حقيقية خلال سباق 50 كليموتر مشي وقد احتل هذا الفرنسي المرتبة الأولى إلى حدود30 كيلومترا، قبل أن يتوقف على حافة الطريق، بسبب مشاكل في المعدة.
وتردد دقيقة بين مواصلة السباق أو التوقف. وعندما لاحظ اقرب منافسيه، الكندي إيفان دونفي، تراجع زميله ربت على كتفه بطريقة ودية بمثابة الدعم له فقام دينيز، حامل الرقم القياسي العالمي بمحاولة تتبع نسق زميله، لكن لم يتمكن من الاستمرار طويلا، وقد توقف مرات عديدة خلال السباق إلا أنه أنهاه في المرتبة الرابعة، وقد حيا الجمهور مثابرة وإصرار دينيز.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة أولمبياد ريو 2016 في سباق 5000 مترا ستظل عالقة في ذهني كل من الأمريكية دير داجوستينو والنيوزلندية نيكي هامبلين. فعندما وقعت هامبلين، هبت داجوستينو لمساعدتها على الوقوف، ثم استأنفت العداءتان السباق من جديد، ولكن بعد وقت قصير، اضطرت العداءة الأمريكية للتوقف بسبب ألم في ركبتها اليمنى. وما كان على هامبلين إلا التوقف ومساندة زميلتها والشد على أزرها قبل أن تعود إلى السباق دامعة العينين. ورغم خسارتهما للكثير من الوقت تمكنتا من التأهل للنهائي. ولسوء الحظ ونظرا لتعرضها لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبتها اليمنى، أعلنت العداءة الأمريكية عن انسحابها من المسابقة.
وأضافت الصحيفة الحديث عن خاصية ميزت هذه الألعاب ألا وهي التقاط الصور الشخصية. فبعد مسابقات الجمباز العامة، خلدتا كل من الكورية الجنوبية لي يون جو ونظيرتها الكورية الشمالية، هونج اون جونج، وهما مبتسمتان، لالتقاط صورة رمزية متناسيتان العلاقات المتوترة والمشاكل بين بلديهما.
وذكرت الصحيفة أيضا قصة السباح الأثيوبي الذي سخرت منه وسائل الإعلام، وهللت به الجماهير، فروبال كيروس هابتي لم يكن بإمكانه مجارات زملائه السباحين بسبب لياقته البدنية، ما دفع وسائل الإعلام البرازيلية تسميته "بالسمين"، لكن ذلك لم يمنع الجمهور من منحه حفاوة بالغة عن وصوله خط النهاية.
وفي الختام تحدثت الصحيفة عن وجود اللحظات الرومانسية في أولمبياد ريو، حيث أصبحت مقترحات الزواج أكثر شيوعا في المسابقات الرياضية. وسبق أن حدث ذلك في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 مع لاعبة كرة السلة الفرنسية إيزابيل يعقوبو بعد تأهل الفريق الفرنسي إلى الدور النهائي، أما في أولمبياد ريو فقد طلب الصيني المتحصل على البرنزية في رياضة الغطس الزواج من زميلته الصينية الحاصلة على الميدالية الفضية في نفس الاختصاص بعد نزولها من منصة التتويج، كما طلب العداء الأمريكي ويل كلاي من صديقته لاعبة الحواجز، كوين هاريسون، الزواج وسط تشجيع المتفرجين على مدرجات الملاعب.