نشرت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أبرز خمسة أشياء قد تحتاج معرفتها حول
مالك نادي
مرسيليا الجديد في الوقت الذي يشهد فيه الفريق تغييرات جذرية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن الفرنسي
فرانك ماكورت دخل في
مفاوضات رسمية ومباشرة مع مسؤولي النادي الفرنسي من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع الرجل الفرنسي الذي يمتلك سمعة جيدة في الولايات المتحدة، بينما يجهله الكثيرون في فرنسا.
وذكرت الصحيفة في النقطة الأولى أن الرجل الجديد الذي سيشرف على رئاسة نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، سوف يقوم باستثمار مبالغ طائلة من أجل تطوير بنية النادي، وتطعيمه بلاعبين موهوبين، وقد صرح أحد المسؤولين في الفريق متحدثا عن ماكورت خلال ندوة صحفية "أن مهمته ستبدأ من خلال استثمار الأموال الكافية".
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق المبدئي بين كل الأطراف ينص في جزء مهم منه، على توفير رجل الأعمال الفرنسي لسيولة مالية كافية، يتم ضخها في خزينة النادي الفرنسي، من أجل ضمان سيرورة عمل إدارة الفريق في أفضل الظروف. ويمتلك ماكورت ثورة مالية تتراوح بين 1.2 و2.3 مليار دولار، وهو ما أكده بنفسه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية عندما قال "أنا رجل ثري جدا".
وذكرت الصحيفة في النقطة الثانية أن ماكورت تسبب في فوضى على رأس فريق "دودجرز" لكرة القاعدة الأمريكية، بعدما قام بتوفير مبلغ 400 مليون دولار من أجل اقتناء حق ملكية الفريق الأمريكي في سنة 2004. وقد نجح من الناحية المادية في تحقيق موارد مادية كبيرة بعد نجاحه في إعادة بيع الفريق بعد ثماني سنوات بقيمة 2.15 مليار دولار، لكن إنجازاته الرياضية مع فريق "دودجرز" لم ترتق إلى المستوى المطلوب.
نجح ماكروت في الفوز بثلاثة ألقاب محلية مع فريق دودجرز في الدوري الأمريكي لكرة القاعدة خلال الفترة التي أشرف فيها على إدارة الفريق، لكنه فشل في المقابل في الفوز بالبطولة الوطنية الأمريكية، التي تعتبر من بين أبرز الألقاب الشرفية في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن سياسته في إدارة الفريق دفعته إلى الإفلاس، وقد عجز الفريق أحيانا عن سداد أجور اللاعبين، وبدأت الجماهير تشعر بالقلق على مستقبل الفريق، وهو ما دفع بعض الصحفيين في موقع "إي أس بي أن" إلى وضعه في المرتبة الثانية ضمن قائمة أسوء رؤساء الفرق.
وذكرت الصحيفة في النقطة الثالثة أن العلاقات الشخصية لماكورت أثرت دائما على إدارته للفريق، ففي سنة 2009 انفصل رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 63 سنة عن زوجته، بعد علاقة دامت 30 سنة بينهما، وقد قام ماكورت بإقصاء زوجته من إدارة فريق دودجرز، ما أدى إلى دخول الفريق في حالة من الفوضى.
وأضافت الصحيفة أن ماكورت حافظ لاحقا على علاقته بطليقته، لكنه اضطر بعد سنوات من التجاذبات القانونية في المحاكم إلى دفع تعويض ضخم بقيمة 130 مليون دولار من أجل تسوية الأوضاع في فريق دودجرز، وهو ما دفع البعض إلى اعتبارها أغلى قضية طلاق بين زوجين.
وذكرت الصحيفة في النقطة الرابعة أن ماكورت ليس رجل أعمال فحسب، فقد كان دائما من بين المغرمين بممارسة الرياضة، وخاصة الرياضات الجماعية، ومن بينها رياضة
كرة القدم. وقد قام في السنوات الأخيرة بشراء حقوق تنظيم ماراتون لوس أنجلوس الأمريكي، وهو ما يثبت ارتباطه الشديد بالرياضة، وتحديدا عالم الكرة المستديرة.
وأفادت الصحيفة في النقطة الخامسة بأن رجل الأعمال الفرنسي لديه سمعة سيئة في عالم المال والأعمال، حيث تورط ماكورت خلال إشرافه على حظوظ فريق دودجرز الأمريكي في قضايا فساد مالي واختلاس، وقد كشفت مصادر عن قيامه بتحويل مبالغ مالية تصل قيمتها إلى 167 مليون دولار إلى حسابه الشخصي، ليثبت فيما بعد أنها متأتية من حسابات الفريق.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن بعض الحقائق التي تتعلق بماكورت ليست مؤشرات تبعث على الاطمئنان بالنسبة لجماهير أولمبيك مارسيليا، لكن بعض المعطيات الأخرى تجعله الرجل المناسب في هذه المرحلة.