احتفلت بلدة "بونول" في مدينة فالنسيا شرقي إسبانيا، الأربعاء، بمهرجانها السنوي الواحد والسبعين، الذي يعرف بـ"حرب
الطماطم" أو "
لا توماتينا"، حيث تراشق أكثر من 20 ألف شخص بالطماطم على مدار ساعتين.
وبدأ المهرجان الذي يحظى بشهرة عالمية، عقب تفريغ ست شحنات تحمل 160 طنا من الطماطم في نقاط مختلفة بالبلدة المذكورة، وذلك بعد إغلاق شوارع البلدة أمام حركة المرور، كما جرى تعيين 350 رجل أمن لحفظ أمن وسلامة المشاركين في المهرجان.
ولأول مرة هذا العام، يعتني المهرجان بأمور ذات موضع جدل لدى الرأي العام الإسباني، حيث حاول المهرجان لفت الانتباه إلى مسائل "العنف ضد المرأة" من خلال تنظيم عدة فعاليات حول هذه القضايا.
وأشار رئيس بلدية بونول، رفائيل بيرز، خلال تصريح صحفي، إلى أن معدل
النساء اللاتي يُقتلن جراء العنف الذي يمارسه الرجال في بلاده، نحو 60 امرأة سنويا، مضيفا: "نرغب في أن يكون مهرجان لا توماتينا وسيلة من أجل دعوة الشعب لإظهر حساسية أكبر تجاه النساء، اللاتي يعتبرن نصف المجتمع".
وشارك نحو 22 ألف شخص في المهرجان هذا العام، وغطت المهرجان أكثر من 90 مؤسسة إعلامية حول العالم.
ويحقق المهرجان للبلدة التي يبلغ تعدادها نحو 10 آلاف شخص، عائدات بنحو 300 ألف يورو، حيث تبلغ أجرة المشاركة في المهرجان 10 يوروهات للشخص الواحد، في حين أن أجرة التقاط صور خاصة من الشرفات المطلة على الشوارع التي ينظم فيها المرجان، تبدأ من الـ 800 يورو.