تمكنت السلطات الأمنية في ولاية إزمير، غربي
تركيا، الخميس، من كشف ملابسات
جريمة قتل ارتكبها شخص بحق ابنة أخته، قبل 21 عاما، وتكتم عليها الأبوان، وذلك استنادا إلى بلاغ تلقاه مركز اتصالات رئاسة الوزراء التركية قبل نحو 5 أشهر.
وقالت مصادر أمنية تركية، إن فرقا تابعة لمكتب الجنايات بمديرية أمن إزمير بدأت عملية للتحقق من صحة البلاغ.
وقالت المصادر إن الفرق زارت منزل الفتاة في حي "مانامان" بإزمير، والتقت بوالدها "ف.ت" (75 عاما) ووالدتها "أم.تي" (66 عاما)، لتجري عملية تفتيش داخل المنزل بناء على تعليمات أصدرتها محكمة تركية على خلفية إفادات متناقضة لأفراد العائلة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن فرق الأمن التركي عثرت على طرد وبداخله كيس ممتلئ بعظام بشرية، مشيرة إلى أن والدة الفتاة بكت في تلك اللحظة، لتقوم الفرق فيما بعد بتوقيف الأبوين ونقلهما إلى مبنى مكتب الجنايات.
وخلال التحقيقات الأمنية التي أجرتها السلطات التركية، اعترفت الوالدة "أم.تي" بمقتل ابنتها "أينور.تي" خنقا على يد خالها "إي.هـ.آ" في منزلهم القديم ببلدة "بيرقلي"، قبل 21 عاما، مشيرة إلى أن الضحية كانت حينها تبلغ من العمر 23 عاما.
وقالت الوالدة إن زوجها وأخوها دفنا "أينور.تي" في حديقة المنزل القديم، ثم استخرجوا عظامها المتبقة بعد نحو عامين خلال انتقالهم إلى منزل آخر، ووضعوها بداخل كيس ثم طرد، مبينة أنها كانت تجلس على رأس
العظام وتبكي عليها وتدعو الله من أجل ابنتها.
بدوره، أقرّ الوالد "ف.ت" باعترافات زوجته حول الجريمة، لتقوم فرق الأمن على إثر ذلك بتوقيف الخال "إي.هـ. آ" في مكان إقامته بولاية مرسين جنوبي تركيا، ونقلته إلى إزمير لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وقال "إي.هـ.آ" إنه قتل ابنة اخته في لحظة غضب بسبب عدم إصغائها لوالديها، وأن رغبة الوالد بدفن جثة ابنته دون تقديم الشكوى إلى الشرطة، حال دون اكتشاف الجريمة في حينها.