نقلت صحيفة "أوبزيرفر" عن ناشطة حقوقية سعودية، قولها إنها متفائلة بنهاية قانون "ولاية الرجل"، الذي يمنع
المرأة السعودية من القيام بمهام مستقلة دون إذن الرجل قريبا.
وتقول كاتبة التقرير تريسي ماكفي إن المملكة تواجه ضعوطا شعبية، بالإضافة إلى تعرضها للضغوط الدولية، مشيرة إلى أن الناشطين يطالبون بإلغاء
نظام الولاية، الذي وصفته ناشطة حقوقية بأنه "مصدر المشكلات كلها، عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة".
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، نقلا عن الناشطة عزيزة اليوسف، قولها إنه كان عليها أن تأخذ معها مرافقا أو ولي أمر عندما ذهبت إلى البريد لترسل عريضة وقع عليها 15 ألف شخص، لإرسالها لديوان العاهل السعودي الملك سلمان، بعدما فشلت محاولتها بتسليم العريضة للملك شخصيا الأسبوع الماضي، وأكدت أن العريضة سعودية، رغم أنها حظيت بدعم دولي واسع.
وتشير الصحيفة إلى أن
الحملة بدأت هذا الأسبوع بهاشتاغ "
السعوديات يطالبن بإسقاط الولاية"، الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنقل ماكفي عن اليوسف قولها: "نثمن الدعم الدولي كله"، وتضيف: "هذا هو اليوم الـ85 للهاشتاغ، وكانت طريقة ذكية لجذب الانتباه، وكنا حريصين على أن يكون كل من يوقع على هذه العريضة من السعوديين، ويجب أن يكون هذا شأنا سعوديا يقوم به السعوديون أنفسهم".
وتتابعت اليوسف قائلة للصحيفة: "نحن الناشطات نقوم بحملات منذ وقت طويل، ومن أجل تغيير الثقافة ستكون هناك مقاومة، وواجهنا الكثير من العقبات ممن يعتقدون أننا نقوم بتفكيك العائلة، والتدخل في شؤونها، وهذا ليس صحيحا، فإذا أرادت امرأة أن يكون لها ولي فإن هذا أمر يعود إليها، لكنه نظام ليس إسلاميا، ويجب إنهاؤه".
ويفيد التقرير بأن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قال الأسبوع الماضي إن حملة الإنترنت المطالبة بإنهاء نظام الولاية غير إسلامية، مستدركا بأن هناك عددا من الشيوخ الكبار باتوا يدعمون الحملة، وتقول اليوسف: "هناك الكثير من الرجال الذين يقدمون الدعم لنا"، وتضيف: "أي رجل شريف لا يريد أن يقضي حياته سائقا للنساء، ويذهب هنا وهناك، ليختم للنساء هذه الورقة أو تلك".
وتتابع اليوسف قائلة إن هذه "مجرد عريضة، من خلال وسائل قانونية، لكننا متفائلات بتغير الأمور، ولا تعرفين كيف تتغير الأمور في السعودية، وربما تستيقظين وقد تغيرت الأمور، وربما يحدث هذا بعد 20 عاما، لكننا نأمل".
وتستدرك الكاتبة بأنه رغم الوعود بإلغاء هذا القانون، إلا أن الحكومة فشلت في ذلك، وقدمت بدائل تتمثل بتحسين وضع المرأة في سوق العمل، ومنحتها مشاركة جزئية في الانتخابات.
وتلفت الصحيفة إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" نشرت تقريرا حول حقوق المرأة في السعودية الشهر الماضي، انتقدت فيه الإصلاح السعودي، وقالت إنه محدود، وجاء فيه أن نظام الولاية يجعل المرأة في صفة "قاصرة دائمة".
وتختم "أوبزيرفر" تقريرها بالإشارة إلى قول منال الشريف، التي قامت بقيادة السيارة واعتقلت بسبب خرقها لقانون حظر قيادة لسيارة للمرأة، إن الرأي العام بدأ يتغير بشكل بطيء.