نشرت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على الاقتراح الأخير الذي تقدم به
رئيس الفيفا والذي يهدف على إثره إلى تغيير القانون المنظم لكأس العالم.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه "
عربي 21"، أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أعلن، على إثر مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الفرنسية، أنه يقترح ضم 48 فريقا إلى
كأس العالم، لأنه يؤمن بشدة أن هذه الفكرة ستمكن بقية الفرق من تعزيز فرصها في الترشيح وتقوي من عملية التنظيم المشترك بين الدول، التي يعتبرها "نقطة محورية".
ونقلت الصحيفة تصريح رئيس الفيفا الذي عبر فيه عن ارتياحه لعمله في هذا الاتحاد وسروره بما قدمه إلى حد الآن وثقته "بمستقبل الاتحاد"، مضيفا أن "الإنسان خطاء بطبعه وقد أكون أكثر الناس خطأ، ولكني أعمل بجد ولا أحاول استغلال منصبي لأمارس السرقة والخداع ولأجبر أحداً على فعل ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة رئيس الفيفا تتمحور في "ضم 48 فريقا إلى كأس العالم، على أن تضم التشكيلة النهائية للفرق 32 فريقا فقط، إيمانا منه أنها تجسد التشكيلة المثالية".
وفي توضيحه لهذه الفكرة، أفاد إنفانتينو أن "هذه الفرق ستقسم إلى نصفين وسيتم تأهيل أفضل 16 فريقا بصفة مباشرة لدوري المجموعات، بينما ستدخل بقية الفرق، وعددها 32 فريقا، في تنافس وستكون المباراة الفاصلة هي المحدد النهائي لتأهلها.
وذكرت الصحيفة أن هذه الفكرة ستمكن العديد من الفرق من المزيد من الفرص وسيكون تأثيرها لافتاً على المستوى العالمي في
كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، لن تؤثر هذه العملية الجديدة على رزنامة المباريات، لأن المباريات التأهيلية ستقام قبل بداية المباريات الودية لكأس العالم.
وأضاف رئيس الفيفا، الذي رفع عدد الفرق في التشكيلة إلى 40 فريقا، أن "هذه المباريات ستحدد 16 فريقا فائزا ومؤهلا لخوض التحدي الحقيقي الذي سيحدد الفرق الـ16 التي جمعتها التصفيات".
وأفاد جياني في الصحيفة أن "هذه الفكرة ستناقش من قبل مجلس الفيفا المقبل أيامي 13 و14 تشرين الأول/أكتوبر". وقد أكد خليفة جوزيف سيب بلاتر، أن "هذه الفكرة لا تزال مشروع نقاش وأن تقريرها سيكون بلا شك في السنة المقبلة، بهدف الانتظار ومعرفة ماذا سيكون تأثيرها على كرة القدم على الصعيد العالمي.
وأضاف، فيما يخص تشكيلة "48 فريقا"، أنه "لا خوف على الفرق العالمية التي تتأهل بصفة دائمة، وسيكون لكل فريق فرصة التأهل لكأس العالم في حال تأهل مرة واحدة على حساب اثنين".
وأشارت الصحيفة إلى أن تحسن عمل الاتحاد وقراراته يكمن في تحسن ثقافته. وفي هذا السياق، أفاد الذراع الأيمن للاعب الدولي ميشال بلاتيني أن تعيين الاتحاد لفاطمة سمورة أمينا عاما جديداً لتنمية كرة القدم النسائية وأن دمج اللاعبين السابقين في الاتحاد، مثل تعيين اللاعب زفونيمير بوبان نائب الأمين العام، ساهم في النهوض بالجانب التقني لعمل الاتحاد.
وأكد جياني إنفانتينو، في نهاية التقرير، أنه انتخب على أمل تحقيق برنامج إصلاحي وهو يؤمن كثيراً في هذه الإصلاحات وفي استعداده لتنفيذها. وأضاف أنه فخور بطريقة العمل التي أصبح الاتحاد يطبقها في إطار "الحكم الرشيد والشفافية في التدفقات المالية" وأعرب عن استعداده لمزيد العمل وعن ثقته في مستقبل كرة القدم.