قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الثلاثاء، إنه سيساعد على إرسال رحلات تجارية إلى كوكب
المريخ في غضون 14 عاما من الآن، متعهدا بالعمل مع شركات خاصة "لبناء مركبات جديدة يمكنها إعالة رواد الفضاء ونقلهم في رحلات تستمر فترة طويلة في عمق الفضاء".
وقال أوباما في مقال للرأي لشبكة سي.أن.أن نشر على موقعها الإلكتروني: "حددنا هدفا واضحا مهما للفصل التالي من قصة أمريكا في الفضاء، وهو إرسال البشر إلى المريخ بحلول ثلاثينات القرن، وإعادتهم سالمين إلى الأرض؛ بهدف نهائي هو التمكن ذات يوم من البقاء هناك لفترات ممتدة".
ووفقا للمقال، فإن تعليقات أوباما جاءت قبل اجتماع مقرر للبيت الأبيض في بيتسبرج هذا الأسبوع؛ بهدف تشكيل فرق من العلماء والطلاب وآخرين؛ لزيادة الجهود الرامية إلى تطوير السوق التجاري للفضاء.
ومن ناحية أخرى، قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (
ناسا) الثلاثاء إنها تنسق مع شركات فضائية تجارية؛ لتطوير "مركبات للإعاشة في الفضاء العميق"، وإيجاد فرص للشركات لاستخدام آلية الرسو والالتحام بالمحطة الفضائية الدولية.
وأضافت أنه في إطار هذا المسعى، فإنها تدخل ما يعرف بمرحلة "ميدان الاختبار" للبيان العملي، وإجراء تجارب على تكنولوجيات متعددة على مدى السنوات العشر القادمة.
وقالت ناسا إنه في حين أن الشركات الخاصة تعمل بالفعل على إرسال بعثات إلى الفضاء، بما في ذلك المحطة الفضائية الدولية، فإنه لم يصعد البشر بعد إلى المريخ جار الأرض، الذي يبعد 56 مليون كيلومتر عند أقرب نقطة بينهما في المدار.
وأضافت أن ما يعرف بالكوكب الأحمر لديه فصول، شأنه شأن الأرض، وأن بعثة للوكالة وجدت في عام 2012 ظروفا هناك دعمت في وقت ما حياة الميكروبات.
ويقول بعض خبراء ناسا إن الذهاب إلى هناك سيستغرق نحو تسعة أشهر، تبعا لسرعة الصاروخ. وأضافوا في تعليقات على الموقع الإلكتروني للوكالة أن رحلة سريعة للغاية إلى المريخ ستستغرق وقتا قصيرا قد يبلغ 130 يوما.
ومرت عقود على إرسال الولايات المتحدة رواد فضاء إلى القمر في 1969، وتداعت جهود تمويل برنامج الفضاء في السنوات القليلة الماضية؛ بسبب القلق بشأن الإنفاق الحكومي والأولويات المالية.