اعتبر نائب الرئيس
الإيراني، إسحاق جهانجيري، أن بلاده بحاجة لاستعادة حصتها في سوق
النفط العالمية والتي خسرتها خلال السنوات التي كانت تخضع فيها لعقوبات دولية وذلك لاستخدام عائدات النفط الدولارية في تنمية البلاد.
وقال جهانجيري خلال مؤتمر حول قطاع النفط: "ترون كيف أن بعض الجيران حققوا تقدما في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال تمكن العراق من الوصول بالإنتاج إلى ما يربو على 4 ملايين برميل يوميا، لا ينبغي أن نترك البلاد تتخلف عن الركب بسبب أناس غير مسؤولين".
وأضاف أن طهران ستتوقف قريبا عن
استيراد البنزين مع تشغيل مصافي تكرير محلية جديدة في الأشهر القادمة.
وشدد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، خلال مؤتمر حول الطاقة على أن بلاده تأمل بتعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي مطلع العام المقبل لتصل به إلى مستويات مماثلة لإنتاج قطر.
وأضاف الوزير أن أولوية إيران هي تطوير حقل "بارس" الجنوبي للغاز الطبيعي الذي تتقاسمه مع قطر بالإضافة إلى حقول النفط المشتركة، مضيفا أن إيران تخطط لزيادة إنتاجها النفطي إلى 4 ملايين برميل يوميا في 2019، وإلى 4.28 ملايين برميل يوميا في 2020، مع زيادة إنتاج المكثفات إلى مليون برميل يوميا أوائل 2018، قائلا إن إنتاج الخام يبلغ حاليا 3.8 ملايين برميل يوميا والمكثفات 688 ألف برميل يوميا.
وأوضح أن عقود النفط والغاز الجديدة للشركات العالمية والمحلية ستركز على زيادة معدلات استخراج النفط.
وفي المؤتمر نفسه، قال العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية، علي كاردور، إن بلاده تتوقع طرح عقود نفط وغاز جديدة بنهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، وذكر أن إنتاج النفط حاليا يبلغ 3.9 ملايين برميل يوميا باختلاف هامشي عن الرقم الذي ذكره وزير النفط.
أما نائب وزير النفط للتجارة والشؤون الدولية، أمير حسين زماني نيا، فأشار إلى أن الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في الجزائر لتقييد الإنتاج عند مستوى 32.5 مليون برميل يوميا خطوة صغيرة لكنها في الاتجاه الصحيح.
وقال نائب وزير النفط إن الاتفاق كان خطوة أولى صغيرة في الاتجاه الصحيح، وقد شاركنا فيه ودعمناه، مضيفا أن إنتاج إيران الحالي من النفط يبلغ 3.85 ملايين برميل يوميا في حين تتجاوز صادراتها 2.2 مليون برميل يوميا.
وشدد على أن مستويات الإنتاج الدقيقة لكل دولة ستكون محل تفاوض خلال اجتماع "أوبك" الرسمي المقبل في تشرين الثاني/ نوفمبر، مضيفا: "سنتخذ القرار حسب سير الأمور التي ستحدث في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما نلتقي لمناقشة حصص أوبك".
وأشار إلى أن المستوى الحالي لإنتاج بلاده من النفط يكفي تقريبا للموافقة على تثبيت الإنتاج.