أظهرت دراسة كندية حديثة، الأربعاء، احتواء فاكهة
الكرز على مركبات تساعد في وقف انتشار "العدوى البكتيرية" المتعلقة بالرعاية الصحية في المستشفيات.
جاء ذلك في دراسة نشرها باحثون في جامعة "ماكجيل" في مدينة مونتريال الكندية، اليوم، في دراسة نشروها في دورية (Scientific Reports).
وأوضحوا أن "الكرز يحتوي على خصائص طبيعية تساعد على وقف انتشار العدوى البكتيرية المتعلقة بالرعاية الصحية في المستشفيات، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي".
واستخدم الباحثون "ذباب الفاكهة" كنموذج، لدراسة تأثير مركبات الكرز في السيطرة على مستويات
البكتيريا، والتقليل من شدة الإصابة بها.
ووجد الباحثون أن الذباب الذي تغذى على الكرز، انخفضت لديه بشدة مستويات العدوى البكتيرية، مقارنة مع ذباب لم يتغذى على الفاكهة ذاتها.
واكتشفوا أن مركبات الكرز تعطل خلايا تشكل حلقة أساسية في سلسلة انتشار وشدة العدوى البكتيرية المزمنة.
وركز البحث على نوع من البكتيريا يسمى "الزائفة الزنجارية"، التي يمكن أن تسبب التهابات لدى المرضى في المستشفيات، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
وتستهدف تلك البكتيريا بشكل كبير المرضى على أجهزة التنفس، و"القسطرة"، أو المصابون بالحروق أو جروح العمليات الجراحية، ويمكن أن تهدد حياتهم.
وأوضح الباحثون أن الكرز يحتوي على مركبات طبيعية، يمكن أن تمنع البكتيريا من الالتصاق على جدران "المثانة"، والإصابة بالتهاب "المسالك البولية"، كما يمكن أن تكافح عدوى الأمعاء، و"التهاب القولون"، وعدوى تسمم الدم المرتبطة بالمستشفيات.
ووفقا للدراسة، فإن ما يقدر بحولي 51 ألف شخص يتعرضون لعدوى البكتيريا "الزائفة الزنجارية" سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وقال الباحثون إن نتائج دراستهم تؤكد أن "الكرز يمكن أن يكون جزءا من العلاجات الطبيعية المستخدمة للحد من العدوى، ويحتمل أن يقلل من الاعتماد على المضادات الحيوية لمكافحة البكتيريا".
وأكدت منظمة
الصحة العالمية، في تقارير سابقة، أن الالتزام بالممارسات المناسبة لنظافة اليدين فيما يتعلق بموضع الجراحة، يمكن أن يقلل معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وأضافت المنظمة أنه بالإمكان إنقاذ أرواح 8 ملايين شخص في العالم كل عام في المستشفيات وحدها عن طريق وقف العدوى التي تصيب موضع الجراحة، وغيرها من أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وأشارت تقارير المنظمة إلى أن معدّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط يتراوح بين 12% و18%.