قال حاكم مصرف
لبنان المركزي
رياض سلامة، الخميس، إن "انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة سيزيدان الثقة في
الاقتصاد ويساعدان على جذب المساعدات الخارجية".
وقال سلامة خلال مؤتمر دولي للشركات الناشئة: "انتخاب الرئيس ميشال عون ينبغي أن يؤدي إلى النشاط العادي للمؤسسات الدستورية وبالتالي زيادة الثقة في الاقتصاد".
وأضاف: "تشكيل حكومة جديدة سيساعد من خلال جذب المساعدات الخارجية والتخفيف من تكلفة الوجود السوري بنسبة نقدرها بخمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي"، مشيرا إلى الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين في البلاد.
وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، قد أعلنت أن الأخطار الاقتصادية مازالت قائمة في لبنان بعد انتخاب ميشال عون رئيسا للدولة بعد شغور المنصب لعامين ونيف وأن الاقتصاد سيظل تحت ضغط بفعل الحرب في سورية والضعف البالغ للمالية العامة.
وأضافت "فيتش" في تقرير لها، أن انتخاب عون خطوة مهمة صوب تحسين الكفاءة السياسية وأنه سيعزز الكفاءة السياسية إذا أسفر عن مزيد من التوافق السياسي وتشكيل حكومة اتحاد قادرة على العمل.
وأشارت إلى أن الوضع الصعب للمالية العامة للبنان حيث تبلغ نسبة الدين 140 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي سيحد على الأرجح إلى جانب الحرب في سوريا من المزايا الاقتصادية للتــطورات السياسية الإيجابية.
وتابعت: "تقليديا كانت قطاعات
السياحة والعقارات والإنشاءات مساهما رئيسيا في النمو الاقتصادي السريع الذي تراوح بين ثمانية وعشرة في المئة بين 2007 و2010".
لكن النمو دار حول اثنين في المئة في المتوسط منذ تفجر الحرب في سوريا عام 2011 في ظل صعوبات تواجهها تلك القطاعات.
وانخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2011- 2015 من 12 في المئة في المتوسط في 2004- 2010.