اتهم مسؤول أردني
قطر بتشويه صورة الأردن، عن طريق تمويل وسائل إعلام خارج قطر، قال إنها تسعى لتشويه صورة المملكة والإساءة لقيادتها.
وقال المسؤول، في تصريحات صحفية، نشرتها وسائل إعلام أردنية، أنه عند لقائه مؤخرا بالسفير القطري الشيخ بندر بن محمد العطية، أبلغه صراحة أن بلاده "ترعى تفريخ قنوات فضائية في الخارج وتمولها وتسعى لتشويه الأردن وصورته وتحاول إظهار العلاقات على أنها غير ودية".
وعندما رد عليه السفير القطري بأن بلاده لا تتدخل بما تبثه وسائل الإعلام، قال المسؤول الأردني "لا حاجة للتدخل ما دام التمويل من حكومتكم".
وتطرح
اتهامات المسؤول الأردني الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، سؤالا حول مغزى هذه الاتهامات، وما إذا كانت مقدمة لغلق مكتب
الجزيرة في عمان أم لا؟
من ناحيته استبعد الكاتب الأردني فهد الخيطان، غلق مكتب قناة الجزيرة في الأردن، خاصة مع قرب موعد استضافة عمان للقمة العربية المقرر انعقادها في مارس المقبل.
وقال الخيطان لـ "
عربي21": نعم هناك توتر في العلاقة بين قطر والأردن نتيجة لاختلافات في الرؤى حول بعض القضايا الإقليمية، قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات لا أفهم طبيعتها، لكن لا أظن أن يكون إغلاق مكتب الجزيرة بعمان مطروحا في الوقت القريب.
وأكد مدير قناة الجزيرة،
ياسر أبوهلاله، أن قناة الجزيرة لم تقم بأي عمل يخالف القواعد والمعايير المهنية، ويحكمها ميثاق الشرف الصحفي الذي وضعته الجزيرة لنفسها، مشيرا إلى أن القناة ملزمة بالاعتذار إذا حدث أي خطأ أو إساءة لأحد خارج الإطار المهني.
وقال أبوهلاله لـ "عربي21": " أنا أعمل كصحفي منذ 25 عاما وعملت في الجزيرة منذ 20 عاما، وطبيعة العمل الصحفي قد يكون مزعجا للسلطات، ولكن هذا هو عملنا".
وأضاف: "أنا مدير قناة عربية ذات امتداد عالمي وليس من مهمتي الرد على المسؤولين، وأستطيع الرد فقط إذا وجه الاتهام لقناة الجزيرة".