كشف رجال الأعمال الإماراتي محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة "إعمار العقارية"، عن أكبر
منصة للتجارة
الإلكترونية تحمل اسم "نون أو noon.com"، وهي تضم أكثر من 20 مليون منتج باستثمارات تصل إلى مليار دولار، على أن يتم إطلاقها رسميا في كانون الثاني/ يناير 2017.
وسيكون مقر الشركة في الرياض وستزيد المساحة التخزينية المخصصة لعملياتها على 10 ملايين قدم مربعة، منها مركز لوجيتسي لتوضيب الطلبيات في "
دبي وورلد سنترال"، وهو أحد أكبر مراكز توضيب الطلبيات في العالم، تتجاوز مساحته الـ3.5 مليون قدم مربع، أو ما يزيد على مساحة 60 ملعبا لكرة القدم. وسيتم بناء مراكز مماثلة في السعودية وباقي دول المنطقة في أقرب فرصة.
وفي مؤتمر صحافي عقد أمس في "دبي أوبرا"، أوضح العبار أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيمتلك 50% في شركة "نون" وسيكون مقرها الرئيس في مدينة الرياض في السعودية، فيما يتملك العبار بصفته الشخصية إلى جانب مستثمرين خليجيين النسبة المتبقية، لافتا إلى إمكانية طرح المشروع للاكتتاب العام خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، موضحا أن ذلك يرتبط بظروف الأسواق.
ونفى العبار أن يكون لموقع "أمازون" حاليا حصة في "نون"، مشيرا إلى أن اجتماعه بـ"جيف بيزوس" مؤسس الموقع بدبي، ركز على تبادل الأفكار واستعراض التطورات في عالم التجار الإلكترونية.
وأكد أن شركة "نون" الجديدة ستحقق قفزة نوعية في فضاء
تجارة التجزئة على مستوى المنطقة والعالم، حيث ستضع تجربة التسوق الإلكتروني في المنطقة على عتبة تغيير تاريخي ينقلها إلى فضاء جديد كليا. وستكون أكبر شركة تجارة إلكترونية في المنطقة على الإطلاق، وستعتمد نموذج عمل مبتكرا يوفر خدمة توصيل سريعة إلى باب المستهلك، مع باقة منتجات واسعة تغطي جميع الفئات الاستهلاكية.
وأضاف أنه سيتم توفير خدمة نقل خاصة بـ"نون" ستوفر أسرع خدمة توصيل هي الأكثر كفاءة، إلى باب المستهلك في الشرق الأوسط. ولفت العبار إلى أن خدمات ما بعد البيع ستفوق كل ما عرفته المنطقة في هذا المجال حتى اليوم.
وتبلغ استثمارات "نون" الأولية نحو مليار دولار، وتعتزم مبدئيا تقديم خدماتها للمستهلكين في الإمارات والسعودية مع خطط توسع مستقبلية، تهدف لتغطية كامل أسواق دول الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة. وتوقع العبار أن يتم بدء العمليات في أسواق مصر والكويت بحلول الـ2018.
وتهدف الشركة إلى رفع مبيعات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة خلال عقد من الزمان من ثلاثة مليارات دولار، أو ما يعادل 2% من إجمالي المبيعات وحركة التجارة في أسواق المنطقة، إلى 70 مليار دولار أمريكي، أو ما يعادل الـ15% مستقبلاً.