نشر موقع "هيلث" الأمريكي تقريرا؛ تحدث فيه عن الأعراض التي قد تصيب الأعين، وما قد تحمله هذه الأعراض من إشارات، والأمراض المرتبطة بها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه يجب على الإنسان الانتباه إلى الأعراض غير الطبيعية التي قد تصيب
العين، دون الاكتفاء مثلا بارتداء نظارات تقي من أشعة الشمس.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، ستيفاني ماريينو، إن معالجة الأعراض غير الطبيعية من شأنها أن تساعد الإنسان على تجنب المضاعفات، خاصة أن بعض الأعراض مثل الألم والحساسية للضوء؛ يمكن أن تدل على وجود مشكلة خطيرةـ وهو ما يستدعي استشارة طبيب مختص في وقت مبكر.
وذكر الموقع أن الأعراض الأولى تتمثل في احمرار العين، وإحساس الإنسان بالحاجة إلى حك عينيه، وهذا على الأغلب بسبب الحساسية التي تُعرف أيضا باسم التهاب الملتحمة التحسسي. وفي هذا السياق، قال الطبيب تيم ميناردي، وهو أخصائي الحساسية في كلية "وايل كورنيل" الطبية في مدينة نيويورك، إنه "يجب على المريض، في هذه الحالة، تجنب مجالسة القطط كثيفة الشعر، أو زيارة الحدائق التي يوجد فيها أعشاب الرجيد، وأن عليه أخذ مضادات الهيستامين لوقف رد فعل الجهاز المناعي".
وأضاف الموقع أن القطرات التي تعالج الحساسية والالتهابات من شأنها تهدئة الالتهابات وتخفيف الشعور بالحكة. كما يمكن أيضا طلب وصفة طبية من طبيب العيون من أجل معالجة الاحمرار وانتفاخ العينين.
وبيّن التقرير، ثانيا، أن أعراض الإصابة بالتهاب الملتحمة ترتبط باحمرار العينين مع امتلائها بسائل كثيف، ما يدل على إصابة العين بالتهاب في الطبقة الخارجية. وقالت الدكتورة ماريينو إن هذا المرض هو عبارة عن نزلة برد في العين، مشيرة إلى أنه مرض معد.
وقد يكون هذا المرض في بعض الأحيان حالة خفيفة من التهاب الملتحمة الجرثومي التي قد تزول من تلقاء نفسها، إلا أن الأطباء ينصحون باستعمال قطرات التي تحتوي على المضادات الحيوية للعيون، بهدف تسريع عملية الشفاء. كما ينصح المريض بالاتصال بالطبيب في حال كان يعاني من أعراض، مثل الآلام أو الحساسية للضوء أو عدم وضوح الرؤية أو الاحمرار الشديد.
وأشار الموقع، ثالثا، إلى أن الإحساس الإنسان بورم مؤلم على حافة عين المريض أو تحت الجفن، تعد من الأعراض التي قد تصيب العين. وفي هذه الحالة، يجب على المريض استخدام منشفة دافئة لتجفيف العينين، كما أنه من المفضل، في حال لم يكن
العلاج المنزلي فعالا، الذهاب إلى الطبيب الذي سيصف لك مضادا حيويا. كما يمكن لطبيب العيون تجفيف العيون أو حقنها باستعمال الستيرويد لخفض التورم.
وبيّن التقرير، رابعا، أن احمرار عين الإنسان وإحساسه بأن شيئا ما مثل ذرة من التراب في العين؛ يمكن أن يكون أحد أعراض جفاف العين، حيث أن الأعين لا تحتوي على رطوبة كافية، لأن الدموع ليست مائية بما فيه الكفاية أو أنها تتبخر بسرعة كبيرة جدا بسبب التهاب في الغدد التي تفرز الدموع.
وأشار الموقع إلى أن جفاف العيون يمكن أن تكون أيضا من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، أو نتيجة التقلبات الهرمونية أو استخدام العدسات اللاصقة على المدى الطويل. ويمكن للمريض في هذه الحالة تناول أطعمة مليئة بـ"أوميغا 3"، مثل الأسماك، مع استخدام المرطب لترطيب الهواء. كما أن بعض الحالات الشديدة من هذا المرض قد تستوجب استعمال وصفة طبية مثل القطرات.
وأضاف الموقع، خامسا، أن احمرار الأعين مع إحساس المريض بوجود تراب بين عينيه، بالإضافة إلى التهاب في خط الرموش، قد يكون أحد أعراض التهاب الجفن. وفي هذا السياق، يوصي بايل باتيل، مدرب التمريض السريري في قسم طب العيون في المركز الطبي لجامعة نيويورك انجون، باستعمال الكمادات الدافئة لمدة دقيقة أو دقيقتين، أربع مرات في اليوم؛ لأنها تزيد من تدفق الدم وتساعد في تنشيط الغدد. كما ينصح باستخدام الدموع الاصطناعية لتخفيف آلام أو حرقة العينين أثناء النهار.
وأشار الموقع، سادسا، إلى أن احمرار الأعين مع مواجهة الإنسان لمشاكل في الرؤية، أو إصابته بألم حاد بعد لمسه للعين، يمكن أن يكون بسبب خدش في القرنية، أي للطبقة التي تغطي الجزء الأمامي من العين. وفي هذه الحالة، ينصح باستشارة الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن أو الذهاب إلى مركز للرعاية العاجلة.
وفي الختام، ذكر الموقع أن آخر الأعراض التي قد تصيب العين، والتي تتمثل في احمرار الأعين دون إحساس المريض بورم مؤلم على حافة عينه، أو ألم حاد بعد لمسه لعينه، أو عدم وضوح الرؤية، لا تستوجب استشارة الطبيب المختص.