قفزت
أسعار النفط بأكثر من 4% وبلغ خام برنت أعلى مستوياته في نحو 16 شهرا مقتربا من 54 دولارا، ليواصل مكاسبه بعد اتفاق أوبك وروسيا على تقييد الإنتاج لتقليص تخمة المعروض العالمي بوتيرة أسرع.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول الأربعاء الماضي على خفض إنتاج النفط لأول مرة منذ 2008، بعد أن قبلت السعودية -أكبر منتج في المنظمة- خفضا كبيرا في إنتاجها وتخلت عن مطلبها بأن تقلص غريمتها إيران الإنتاج.
وتضمن الاتفاق أيضا اتخاذ أوبك أول إجراء منسق مع روسيا غير العضو بالمنظمة في 15 عاما. وقالت أذربيجان إنها مستعدة أيضا لبحث التخفيضات. وثارت الشكوك في الاتفاق التاريخي على نطاق واسع بالسوق.
وقال كبير المحللين لدى وود ماكنزي للاستشارات سايمون فلاورز: "يظل من المنتظر رؤية مدى التزامهم بالخطة، ولكن لو لم تتوصل أوبك إلى اتفاق لهبطت أسعار النفط على الأرجح إلى 40 دولارا للبرميل، وربما دون ذلك".
وأضاف: "جرى تداول برنت قرب 50 دولارا للبرميل بعد الإعلان، ونتوقع أن يتم تداوله عند متوسط يتراوح بين 55 و60 دولارا للبرميل في 2017".
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.10 دولار أو 4.1 دولار، ليبلغ عند التسوية 53.94 دولارا للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة قفز السعر نحو 5.2% إلى 54.53 دولارا للبرميل، مسجلا أعلى مستوى له منذ 27 يوليو/تموز 2015.
وزاد الخام الأمريكي 1.62 دولار أو 3.3% لينهي الجلسة عند 51.06 دولارا للبرميل. وبلغ الخام أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 51.80 دولارا للبرميل بما يقل 13 سنتا عن ذورته في 2016.
وأطلق اتفاق أوبك تداولات محمومة وبلغت أحجام تداول عقود برنت لشهري شباط/فبراير وآذار/مارس مستويات قياسية، وهما الشهران اللذان سيبدأ فيهما ظهور تأثير خفض الإنتاج بوضوح على السوق.
وحتى بعد الصعود الحاد الذي سجله النفط أمس الخميس، تظل أسعار الخام قرب نصف مستواها في منتصف 2014، حين بدأت الأسعار في الهبوط إلى أدنى مستوياتها خلال جيل.
وتساهم أوبك بثلث إنتاج النفط العالمي أو حوالي 33.6 مليون برميل يوميا، ويهدف الاتفاق إلى تقليص الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2017، ليماثل مستواه في الشهر نفسه من العام الحالي.