الجنيه ينهار في البنوك.. و"السيسي": السوق تستقر قريباً

 فيما يواصل الجنيه سلسلة الانهيارات مقابل الجنيه، ظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليتحدث عن أزمة انهيار العملة المصرية مقابل العملة الأمريكية في أول تصريحات له حول الأزمة منذ تحرير سوق الصرف الشهر الماضي وتعويم الجنيه المصري مقابل الدولار.

وفي كلمته خلال احتفال وزارة الأوقاف المصرية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أكد السيسي أن سعر الدولار الحالي مقابل الجنيه المصري ليس السعر العادل وأن التوزان سيحدث خلال أشهر.

وقال إن الدولار لن يستمر هكذا كثيرا، هذا ليس سعره العادل الحقيقي عند 17 أو 18 جنيها، لكن التوزان سيستغرق بضعة أشهر.

يأتي ذلك في الوقت الذي انهار فيه الجنيه المصري مقابل الدولار في البنوك، بينما بدأت السوق السوداء للعملة تعاود الظهور من جديد، في إشارة إلى شح جديد في الدولار يزيد الأزمة تعقيدا.

وجرى تداول الدولار في البنوك المصرية خلال تعاملات اليوم الخميس عند مستويات أعلى من 18 جنيها للبيع، بينما بلغ أعلى سعر للشراء عند مستوى 18.40 جنيها للدولار الأمريكي.

في نفس الوقت، قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر في مقابلة نشرت اليوم الخميس، إن المستوردين والمصنعين لا يريدون شراء النقد الأجنبي عند هذه المستويات بسبب التذبذب.

وفاجأت مصر الأسواق في الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي عندما تخلت عن ربط الجنيه بالدولار الأمريكي في إجراء يهدف لجذب تدفقات رأسمالية والقضاء على السوق السوداء التي كادت تحل محل البنوك.

وأضاف عامر: "المستوردون والمصنعون اليوم، كما أتصور لا يريدون شراء النقد الأجنبي عند هذه المستويات. بسبب التذبذب".

وقال عامر: "صدق أو لا تصدق لم أرفع سماعة الهاتف لأتحدث لأي بنك منذ 3 نوفمبر، أريد أن يدركوا أنه لا تأثير عليهم، وتوجيهاتي لرجالنا هي أن هدفنا هو حماية هذه المنظومة فقط".

وأضاف: "لا يوجد استهداف لسعر صرف محدد بعد الآن... كان سعر الصرف في السوق 11 جنيها ثم 13-14 جنيها ثم 15 ثم وصل إلى 17 جنيها للدولار. السوق تتكيف مع النظام الجديد. أعتقد أن هذا التذبذب جيد جدا. هذا أمر صحي. سيستغرق الأمر بعض الوقت ليستقر السعر في المستوى الذي ينبغي أن يستقر عنده".