حقق
الدولار مكاسب جيدة أمام سلة من العملات العالمية، فيما ركز المستثمرون أنظارهم على اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، ويتوقع أن ينتهي برفع لأسعار الفائدة سيكون الثاني منذ بدء الأزمة المالية العالمية في 2008.
ويرجح المستثمرون أن يقتصر رفع سعر
الفائدة الأمريكية على ربع نقطة أساس، لكنهم يترقبون موقف المجلس وتوقعاته الاقتصادية في ضوء انتخاب دونالد ترامب رئيسا، وتأثير سياساته الاقتصادية في النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم، ليبني المستثمرون توقعاتهم بالنسبة إلى القرارات المقبلة للمجلس في ما يخص أسعار الفائدة.
وفي تعاملات متأخرة من أمس، زاد الدولار 0.1 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة، فهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 1.0612 دولار، فيما هبط الين 0.4 في المئة إلى 115.42 ين للدولار.
أما عائدات سندات الخزينة العشرية الأمريكية التي قفزت فوق 2.5 في المئة أول من أمس، للمرة الأولى منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2014، فهبطت 1.5 نقطة أساس إلى 2.46 في المئة.
وقفز الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2700 دولار تدعمه تصريحات لوزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند، دعا فيها إلى فترة انتقالية تسهل لبلاده عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واستفاد الإسترليني كذلك من بيانات أكدت أن معدل التضخم في بريطانيا قفز إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين الشهر الماضي، مدفوعا بزيادة أسعار الملابس وتأثير التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران/ يونيو، في الأسعار التي يدفعها المستهلكون في مقابل السلع التكنولوجية.
وبدأت المصارف الحكومية في مصر شراء الدولار في مقابل 18 جنيها للمرة الأولى منذ تحرير سعر الصرف بالكامل الشهر الماضي. وغير بنك مصر والبنك الأهلي المصري أسعار شراء الدولار في ثانية واحدة من 17.95 جنيه إلى 18 جنيها في مقابل بيعه بسعر 18.25 جنيه.
وقالت ريهام الدسوقي من "أرقام كابيتال"، أن هذه الأسعار متوقعة، فالقطاع المصرفي يريد التأكد من عدم عودة السوق الموازية مرة أخرى، إلى جانب وجود طلبات استيراد من التجار عند هذه المستويات.
وما دامت هناك رغبة في تمويل الاستيراد بهذه الأسعار، فسيواصل الجنيه النزول أمام الدولار.
وأعلن المصرف المركزي التونسي أن تونس اتفقت مع الصين على مبدأ تبادل عملة اليوان الصيني والدينار التونسي بهدف تسديد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية.
ويسمح ذلك بتخفيف أخطار أسعار الصرف، ويشجّع المستوردين الصينيين على الإقبال على الصادرات التونسية. وانفتاح تونس على العملة الصينية يأتي بعدما اقتصرت تعاملاتها على الدولار واليورو أساسا إضافة إلى الجنيه الإسترليني.
وارتفعت أسهم المصارف الإيطالية وسط تعاملات اتسمت بالتقلب عقب أحدث مساعٍ من مصرف "أوني كريديت" لتعزيز قوائمه المالية، في حين خيّم الهدوء في شكل عام على بورصات الأسهم في أوروبا.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.3 في المئة، بعدما فتح على انخفاض طفيف، بينما صعد مؤشر المصارف الإيطالية 1.3 في المئة.
وعوّض مؤشر "نيكاي" القياسي خسائره المبكرة في بورصة طوكيو للأوراق المالية وصعد للجلسة السادسة على التوالي، وجاء الدعم من مشتريات محتملة من بنك اليابان وإقبال المستثمرين على شراء أسهم أرخص تعتمد على الطلب المحلي.
وارتفع "نيكاي" بنسبة 0.5 في المئة إلى 19250.52 نقطة، ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.6 في المئة إلى 1540.25 نقطة.
وتراجع "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك المجمع" ليل أول من أمس، بعد صعودهما لست جلسات، وذلك تحت وطأة قطاع التكنولوجيا، في حين تلاشى صعود شركات الطاقة مع انحسار مكاسب النفط الخام إلى أقل من اثنين في المئة مقارنة مع نحو ستة في المئة في وقت سابق.
وارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنحو 38.11 نقطة بما يعادل 0.19 في المئة ليصل إلى 19794.96 نقطة، وهبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 2.62 نقطة أو 0.12 في المئة ليسجل 2256.91 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك المجمع" بنحو 31.96 نقطة أو 0.59 في المئة إلى 5412.54 نقطة.