قال عضو اللجنة المالية في البرلمان
العراقي، سرحان أحمد، إن ظاهرة
تزوير العملة المحلية باتت تشكل تهديدا للاقتصاد العراقي، مشيرا إلى أن "جهات متنفذة لم يسمها تقف وراء دعم الظاهرة"، ما يشير إلى أن جهات "مشبوهة" تقف وراء هذه الظاهرة.
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، الأسبوع الماضي، اعتقال عصابة متخصصة بتزوير العملة المحلية "
الدينار العراقي" في بغداد، فيما أعلنت في أوقات سابقة ضبط مبالغ مالية مزورة.
وأكد "أحمد" أن ثمة ضعفا كبيرا في أجهزة الرقابة لملاحقة عصابات تزوير العملة، والظاهرة باتت تشكل تهديدا للاقتصاد العراقي.
وأضاف أحمد، أن "عصابات تزوير العملة تقف وراءها جهات متنفذة، مستفيدة من الظاهرة، وعدم التحرك السريع لاحتوائها سيقود إلى تداعيات خطرة ماليا واقتصاديا".
وتراجعت احتياطيات البنك المركزي العراقي إلى 50 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن كانت 53 مليار دولار في يونيو / حزيران الماضي، متأثرة بنقص الإيرادات المالية من بيع النفط، إلى جانب تمويل القطاع الخاص.
ويعاني العراق من أزمة مالية حادة، بسبب تراجع إيرادات النفط، نتيجة تدني الأسعار في الأسواق العالمية، إضافة إلى زيادة نفقات الحرب على تنظيم الدولة.
وتخوض القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي معارك متواصلة منذ 2014، لاستعادة مساحات واسعة شمالي وغربي البلاد، سيطر عليها تنظيم الدولة المتطرف.