قال عاملون بقطاع
السياحة والسفر، إن حالة
الركود التي يشهدها القطاع دفعت غالبية شركات
الطيران إلى خفض أسعار تذار السفر بنسب تصل إلى 20% على جميع الوجهات.
وأوضحوا أن تراجع أسعار
التذاكر، يرجع لمجموعة من العوامل، منها التنافس الحاد بين شركات الطيران في المنطقة، التي تحاول تأمين الحد الأدنى من الإشغال على رحلاتها، في ظل زيادة حجم السعة المقعدية التي توفرها ناقلات المنطقة، التي تعتبر من أسرع الأساطيل نمواً في العالم.
وأشاروا وفقاً لصحيفة "البيان"، إلى أن السبب الثاني في انخفاض الأسعار إلى هذه المستويات، يرجع إلى تراجع الطلب على السفر، خاصة من قبل العائلات والأفراد، بعد انتهاء موسم الإجازات، حيث الطلب المرتفع، مشيرين إلى أن نحو 80%من المسافرين خلال الفترة الحالية بغرض الأعمال.
وقال سامر عشا مدير العام لشركة "سكاي لاين للسياحة والسفر"، إن معظم شركات الطيران المحلية والعاملة في أسواق المنطقة، بدأت بمراجعة أسعار تذاكر السفر، بعد انتهاء موسم الأعياد، حيث الطلب المرتفع، مشيراً إلى أن العديد من شركات الطيران، تسعى لتأمين أكبر حصة ممكنة من الإشغال على رحلاتها، من خلال طرح عروض سعرية منافسة.
وأضاف أن الأسعار التي طرحتها شركات الطيران خلال الفترة الحالية، تعتبر أقل بنسبة تصل إلى 20%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مشيراً إلى أن هذه التراجع، يشمل شركات الطيران التجارية والاقتصادية.
وأوضح أن تراجع الأسعار إلى هذه المستويات، يرجع إلى سببين رئيسين، الأول، المنافسة القوية بين شركات الطيران، في ظل الزيادة المستمرة في حجم السعة المقعدية التي توفرها في المنطقة، في حين يرجع السبب الثاني إلى التراجع الطبيعي في حجم الطلب بعد انتهاء موسم الإجازات.
وأشار رياض الفيصل صاحب شركة "أصايل للسياحة"، إلى إن تراجع الأسعار خلال الفترة الحالية من كل عام، يعتبر أمراً طبيعياً بالنسبة لقطاع السفر، لكن الأسعار خلال الفترة الحالية، شهدت تراجعاً أكبر من معدلها الطبيعي، بنسبة تتراوح بين 15 – 20%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح الفيصل أن سوق السفر يشهد منافسة كبيرة بين شركات الطيران العاملة في المنطقة، حيث تسعى هذه الشركات إلى تأمين أكبر حصة ممكنة من المسافرين عبر رحلاتها، من خلال طرح العروض السعرية التي أسهمت في خفض الأسعار. وأكد الفيصل أن معظم حجوزات السفر خلال الفترة الحالية، تتعلق بقطاع الأعمال.
وقال ياسين دياب مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة، إن الذي يحدد أسعار التذاكر بالدرجة الأولى، معادلة العرض والطلب، مشيراً إلى أن الطلب على السفر خلال الفترة الحالية، يعتبر في أقل المستويات خلال العام، وهذا أمر طبيعي، بعد انتهاء موسم الأعياد والعطلات.
وأضاف دياب أنه لا يوجد وجهة معينة يتركز عليها السفر خلال الفترة الحالية، لأن معظم المسافرين بغرض الأعمال وليس للسياحة والترفيه، بينما على الرحلات القادمة، تبقى دبي خياراً سياحياً يتمتع بأجواء مثالية، مقارنة بالأجواء في العواصم السياحية الأوروبية والعالمية.
وأكد دياب أن زيادة المعروض من قبل شركات الطيران، رفع مستوى المنافسة بينها، الأمر الذي دفعها إلى التسابق على طرح العروض الترويجية، وهو ما انعكس بشكل عام على أسعار التذاكر التي تراجعت بنسبة تتراوح بين 10 – 15%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.