على مدى ثماني سنوات، شكلت صورة "فنان الشارع" شيبرد فيري فارقا في الانتخابات الأمريكية، بعد تصميمه ملصقا للرئيس الأمريكي السابق، باراك
أوباما، باللونين الأحمر والأزرق، بعنوان "الأمل"، لتعود
تصاميمه وتتصدر شوارع أمريكا بعد انتخاب دونالد
ترامب.
فبعد أن فقد فيري "الأمل" الذي رسمه لأوباما بقدوم ترامب، قام مع فريقه بابتكار تصاميم سياسية جديدة خلال حملة "نحن الشعب (We the people)"، وهو اسم مستوحى من أول ثلاث كلمات من الدستور الأمريكي.
وقام الفنان الأمريكي، بالتعاون مع مؤسسة غير ربحية، بإنتاج ثلاثة أعمال جديدة، يأمل القائمون على ترويجها بأن تساهم في مكافحة "الكراهية والخوف والعنصرية المفتوحة".
وانتشرت أعماله الجديدة بكثافة، وأغرقت شوارع واشنطن خلال المظاهرات الكبيرة التي خرجت السبت ضد ترامب، بعد يوم واحد من تنصيبه رسميا.
وكتب فيري على موقعه الرسمي: "إذا كنت تخطط لاحتجاج في وسط مدينة لوس أنجلوس، سارع بحمل هذه المنشورات بكل فخر واعتزاز".
وأضاف: "نحن الشعب غير قابل للتفرقة. نقف بصمود ونحمي بعضنا البعض، وندافع عن كرامتنا.. نحن أكبر من الخوف".
وحققت الحملة نجاحا كبيرا، وجمعت نحو 1.365 مليون مشارك خلال أسبوع واحد، حيث كانت التصاميم موجودة على اللافتات وعلى نواصي الشوارع، ومن المنتظر طباعة بطاقات بريدية؛ لإرسالها إلى ترامب.
كما أنه من المتوقع أن يتم استغلال المبلغ الكبير الذي جمعه فيري؛ لنشر الصور على الصفحات الأولى في الصحف الأمريكية الكبرى.
وعلى النقيض مما حدث في فترة انتخابات أوباما، خلت التصاميم الجديدة من ذكر ترامب أو الإشارة إليه بشكل مباشر، وركزت على المجموعات الإثنية والدينية، كالمسلمين واللاتينيين والأمريكيين الأفارقة، وحتى النساء.
يشار إلى أن شيبرد فيري مصمم غرافيك معروف، من مدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، واشتهر على نطاق واسع بعد تصميمه لملصق "الأمل" لأوباما.