توقفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عند تصريحات لخبير أمني ومسؤول أمريكي سابق، تتعلق بمصير الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السابق في وكالة الأمن القومي، والمسؤول السابق في مكافحة الإرهاب جون شيندلر، قوله إنه في حال واجه الرئيس اتهامات بالمزاعم التي تتحدث عن علاقة حملته بروسيا، التي كانت تحاول التشويش على حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، فهذا يعني نهاية رئاسته.
وأضاف شيندلر الذي كان يتحدث لإذاعة "سي بي أس"، قائلا: "لا يواجه الرجال حول الرئيس إمكانية الإدانة، لكن الرئيس نفسه قد يواجه ذلك. ما قد يغير قواعد اللعبة. وقد يجبره على الخروج من المنصب، أحب أم كره".
وقال شيندلر، إن التحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالية، والتحركات التي يقوم بها الكونغرس، وإمكانية القيام بتحقيق مستقل، كلها سيعلن عنها، وتوضع أمام الرأي العام، مضيفا أن الإدارة لم تخرج من هذه القصة بعد.
وجاءت تصريحات شيندلر في ضوء ما أعلن عنه مدير "
أف بي آي"، جيمس كومي، من أن مكتبه يقوم بالنظر في مزاعم تدخل روسي في انتخابات عام 2016، وفي جميع الصلات المحتملة بين فريق الرئيس وبين موسكو.
ومن خلف الأبواب، تقوم لجان أخرى في الكونغرس بالتحقيق في علاقات محتملة مع الروس.
وهناك مقترحات تتحدث عن إمكانية ألا تؤدي التحقيقات إلى أي نتيجة.
وقال كارل بيرنستين، أحد الذين حققوا في فضيحة ووترغيت في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون؛ إن الرئيس يقوم بالتغطية على التحقيقات لإخفاء علاقات أعضاء في فريقه مع الروس.
وفي رد على ذلك، قال شيندلر، إن هناك إمكانية لأن يصل التحقيق إلى طريق مسدودة، حيث "يقوم ترامب بمضاعفة جهوده ضعفين إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف لقتل كل فرصة".
ويعدّ مسؤول حملة ترامب السابق؛ بول مانفورت، المتهم بالعمل على خدمة مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مركز التحقيقات الأمنية الأمريكية.
وتطوع مانفورت لتقديم شهادة، ويتوقع أن يظهر أمام لجنة الشؤون الأمنية في الكونغرس.
وبالنسبة لشيندلر، فإن حقيقة استعداد مانفورت للشهادة تظهر أنه يواجه اتهامات فيدرالية خطيرة، ويريد أن يبدد هذه الأجواء.
وقال: "يخبرني ذلك بأن دفاع ترامب الكلي في يد شخص واحد من دائرة المقربين لديه سابقا، سيتحول إلى دليل لدى الأجهزة، وسيفشي الأسرار، عندها تبدأ النهاية، نحن لم نصل إلى ذلك بعد، لكني أعتقد بأن ذلك اليوم آت لا محالة".