يؤرق عُلماء
البيئة العدد الكبير لعبوات
البلاستيك الفارغة، وهو ما دفع الباحثين للعمل على بدائل تكون أقل ضررا على البيئة.
وقد تكللت هذه المساعي بالنجاح أخيرا، حيث نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا، ترجمته "عربي21"، كشفت فيه عن تمكن مختبر بريطاني من صناعة
عبوات ماء صالحة للأكل.
فقد توصل مختبر "Skipping Rocks" البريطاني، الذي تم تأسيسه على يد ثلاثة طلاب، من اختراع عبوة مياه صديقة للبيئة، وهي عبارة عن كرة تحوي ماء، مكونة من غشاء طبيعي قابل للتحلل، ويمكن بلعه وهضمه.
وتدخل الأعشاب البحرية التي لا طعم لها في صناعة هذه العبوة، وبالإمكان إضافة نكهات عليها.
وقال القائمون على المختبر إن بحثهم عن بديل ثابت وصديق للبيئة لعبوات البلاستيك هو ما دفعهم لاختراع "اوهو"، وسيقومون باختبار هذه العبوات هذا العام في التجمعات الكبرى كالمهرجانات والماراثون.
وأضاف مصنعو العبوة الجديدة أن تكلفة إنتاجها أقل بكثير من تكلفة إنتاج عبوة بلاستيكية. فحتى تصنع كرة ماء واحدة، فإنك تحتاج لوضع مكعب ثلج في محلول مكون من كلورايد الكالسيوم والطحالب البنية، عندها يتشكل الغلاف تلقائيا، ويمكنك إزالة الطبقة الخارجية؛ حتى تكون العبوة نظيفة وجاهزة للاستهلاك البشري.
وقالت الصحيفة إنه تم عمل حملة تمويل جماعي، جُمع فيها ما يقارب 582 ألف يورو، ومع بدء ظهور الصور الأولية لـ"أوهو"، تدفقت الاستثمارات على المشروع، حيث استثمر بالمشروع أكثر من 500 شخص.
يُذكر أن إحصائيات نُشرت عام 2015، أشارت إلى أن حوالي مليوني عبوة بلاستيكية يتم شراؤها كل خمس دقائق.