سياسة دولية

10 معلومات يجب أن تعرفها عن رئيس كوريا الشمالية.. ما هي؟

الزعيم الكوري الشمالي يبلغ من العمر 34 عاما- ا ف ب
نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن الرئيس الكوري الشمالي، كم جونغ أون، الذي أضحى حديث الساعة منذ اشتعال فتيل المواجهات بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية سعيه للقيام بتجارب نووية جديدة.

 وعرضت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، عشرة معلومات هامة عن هذا الديكتاتور الشاب، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، بما في ذلك طفولته وتاريخ عائلته، إضافة إلى بعض الممارسات التي تُميز "كم جونغ أون" عن باقي الرؤساء.

وتطرقت الصحيفة، أولا، إلى تاريخ كم جونغ أون العائلي، حيث يعتبر ثالث حكام سلالة "كيم". وقد أشيع  أنه ولد يوم 8 كانون الثاني/يناير من سنة 1982 في مسقط رأس جده. علاوة على ذلك، يزن هذا الرئيس، الذي يمسك بزمام السلطة في كوريا الشمالية منذ شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 2011، قرابة 130 كلغ ويبلغ طوله 1.70 متر. في المقابل، يعاني كم جونغ أون، من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تماما مثل والده. 

وأكدت الصحيفة، ثانيا، أن كم جونغ أون، كان طفلا موهوبا، حيث تعلم قيادة السيارة وهو في سن الثالثة، كما تمكن من كتابة أول أطروحة له فيما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية وهو في سن 16 سنة.

من جهة أخرى، درس كم جونغ أون، بين سنتي 1996 و2000، في معهد خاص في سويسرا، علما أنه كان متخف وراء اسم مستعار. وعلى الرغم من أنه لم يتحصل على شهادة في اللغة الفرنسية، إلا أنه يتقن الحديث بها.

اقرأ أيضا: كيف رد زعيم كوريا الشمالية على تهديدات ترامب؟

وتجدر الإشارة إلى أن والدة كم جونغ أون، التي كانت تعمل راقصة، قد توفيت سنة 2004 على مقربة من مدينة باريس نتيجة إصابتها بالسرطان.

وأضافت الصحيفة، ثالثا، أن كم جونغ أون قد ألقى أول خطاب له يوم 15 نيسان/ أبريل سنة 2012 بمناسبة الاحتفال بمئوية جده " كم إل سونغ"، مع العلم أن والده لم يبادر مطلقا، خلال 17 سنة قضاها في الحكم، بتوجيه خطاب علني للشعب. في المقابل، فضل الديكتاتور الشاب السير على نهج جده واتباع طريقة حديثه.

وأشارت الصحيفة، رابعا، إلى أن كم جونغ أون قد أقدم على تنفيذ عقوبة الإعدام في حق بعض أقاربه، ومن بينهم، عمه، جانغ سونغ تيك، الذي أعدمه بعد اتهامه بالخيانة العظمى. وفي الأثناء، رجح الكثيرون أنه إما قد أعدم باستعمال مدفع مضاد للطائرات أو أن الكلاب قد نهشت لحمه حتى الموت. ومن المثير للاهتمام أن كم جونغ أون قد يكون المسؤول عن اغتيال أخاه غير الشقيق، كيم جونج نام، في مطار كوالالمبور.

وقالت الصحيفة، خامسا، إن العقوبات الدولية التي تعصف بكوريا الشمالية منذ سنة 2006، لم تثن كم جونغ أون عن صرف مبلغ قدره 600 مليون دولار خلال سنة واحدة على السلع الفاخرة وشراء العديد من اليخوت.

وفي هذا الإطار، ذكر لاعب كرة السلة الأمريكي، دينيس رودمان، الذي كثيرا ما التقى وجها لوجه مع الزعيم الكوري الشمالي، أن كم جونغ أون دأب على تنظيم حفلات من صنف "سبعة نجوم" تحت عنوان المشروبات الكحولية الفاخرة من نوع "الشمبانيا والكونياك". والجدير بالذكر أن  مصدر أغلب هذه الأموال يتمثل بالأساس في عائدات زراعة المخدرات.

اقرأ أيضا: زعيم كوريا الشمالية يفتتح حي "ناطحات السحاب" (شاهد)


وذكرت الصحيفة، سادسا، أن كم جونغ أون ينتمي إلى الجيل الذهبي لبيونغيانغ، حيث يطلق على جيل الثمانينات اسم "جيل 8030". وقد حظي هذا الجيل بعدة امتيازات مقارنة بمن سبقوهم، لعل أبرزها، مدن الملاهي ومراكز لرياضة الفروسية، إضافة إلى النوادي للياقة البدنية والمحلات التجارية.

وأكدت الصحيفة، سابعا، أن الأستاذ في كوريا الشمالية يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 80 سنتا، في حين أن قوائم الأكل في المطاعم، تتراوح أسعارها بين 40 و50 دولار. فضلا عن ذلك، يعيش أغلب الشعب الكوري الشمالي في مساكن مكتظة ومتهالكة وتنام عائلة بأكملها في غرفة مساحتها لا تتجاوز 25 متر مكعب. أما بالنسبة للحمامات فهي مشتركة بين كل الأهالي في هذه المناطق السكنية. علاوة على ذلك، تضخ المياه الصالحة للشرب من الآبار. في المقابل، يعيش البعض من الشعب الكوري الشمالي من أعمال التهريب على الحدود الصينية.

وتطرقت الصحيفة، ثامنا، للحديث عن النساء المحيطات بالزعيم الكوري. فأما الأولى، فهي زوجته، ري سول-جو، التي كانت مغنية "بوب". وقد ظهرت في عدة مناسبات وهي تحمل حقيبة نسائية من نوع "ديور" ثمنها 1.500 دولار، كما شوهدت وهي تقود سيارة من نوع " بي إم دبليو". أما بالنسبة للمرأة الثانية، فهي أخته الشابة، يو جونغ، التي تعد المسؤولة الأولى عن تنظيم مناسبات كم جونغ أون الفاخرة.

وأشارت الصحيفة ثامنا، إلى أن من أبرز ما يميز كم جونغ أون عن غيره هو ديكتاتوريته المطلقة، حيث قام كم جونغ أون بسجن قرابة 180 ألف شخص في مخيمات منذ توليه الحكم. كذلك، تعرضت عدة نساء في عهده إلى التعذيب والاغتصاب بعد اتهامهن بالسرقة، علما وأن معظمهن يعملن في المناجم أو داخل حظائر تشرف عليها الدولة. والجدير بالذكر إلى أن قرابة 20 ألف معارض معتقلين في مناطق خاضعة لرقابة شديدة في كوريا الشمالية.

وفي الختام، أشادت الصحيفة، بنجاح التجربة النووية الكورية الخامسة سنة 2016. وإبان تلك التجربة، أورد العديد من المختصون أن هذه القنبلة النووية تزن قرابة 25 كيلوطن، أي أقوى بمرتين من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. وفي الأثناء، دعا كم جونغ أون الباحثين الذين يعملون تحت تصرفه إلى الإسراع في تصميم القنبلة"H"، إضافة إلى الصواريخ الباليستية على أن تتمكن من الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية. عموما، يظل هدف كم جونغ أون الأسمى الحفاظ على نظامه الدكتاتوري.