أسبغت الصحف
المصرية الصادرة الاثنين، وعدد من الكُتاب والمذيعين الموالين لرئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، جملة من الأوصاف والنعوت المثيرة، التي جمعت بين الطرافة والمبالغة والموضوعية، بحق اللقاء الذي جمع بينه وبين العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، في الرياض.
وفيما كانت كلمة "القمة" هي الأكثر تداولا بين الصحف والكتاب والمذيعين، في توصيف اللقاء، تنوعت تلك الأوصاف والنعوت بين القول إنها قمة تصدَّرتها "الملفات المتفجرة"، أو إنها قمة "مواجهة التحديات" أو "إنهاء الأزمات العربية"، واعتبار مذيعين أن "المصالح تتصالح"، علاوة على ترويج كُتاب للقاء كونه لقاء تفاؤل وخير للأمة، وإجهاض التآمر، بحسب تعبيراتهم.
عناوين طريفة أو مُبالِغة أو موضوعية
وتحت عنوان يقول: "قمة إنهاء الأزمات العربية".. صدرت صحيفة "اليوم السابع" بمانشيت اعتبر أن "الرئيس والملك يضبطان إيقاع العرب"، وأن "قمة السيسي- سلمان" تعيد صياغة المشهد العربي"، وأن "أم الدنيا في رحاب الأرض المقدسة".
وتابعت الصحيفة: "7 انتصارات في لقاء السيسي وسلمان.. تنمية العلاقات وتعزيز التضامن العربي.. إنهاء الأزمات ومجابهة الإرهاب والتدخل في شؤون الدول.. وخادم الحرمين يزور القاهرة قريبا".
وجاء مانشيت صحيفة "الوطن": "السيسي وسلمان.. قمة "عودة الروح"، كما أطلقت "الوطن" على اللقاء وصفا ثانيا هو: "السيسي- سلمان".. قمة مواجهة التحديات.. الرئيس: نعتز بالعلاقات الاستراتيجية مع المملكة.. وخادم الحرمين: حريصون على دعم مصر.. وقطان: حان وقت عودة الاستقرار بعد 6 سنوات عجاف.
أما مانشيت "المصري اليوم": "القمة المصرية-
السعودية: قطع الطريق أمام الانقسام.. اتفاق السيسي وسلمان على أهمية الوقوف صفا واحدا".
وغردت صحيفة "الشروق" بمانشيت أكثر إثارة، إذ قالت: "الملفات المتفجرة" تتصدر قمة السيسي وسلمان.. اتفاق على مجابهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومكافحة الإرهاب.. السيسي: نسعى لتعزيز العلاقات في كل المجالات.. وسلمان: حريصون على التشاور والتنسيق مع مصر".
وبحسب الصحيفة: "تصدَّرت الملفات العربية المتفجرة خصوصا الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا إضافة إلى سبل مواجهة الإرهاب.. القمة".
"الأهرام" بدت أكثر تحفظا إذ قالت في مانشيتها: "قمة السيسي وسلمان تؤكد عمق علاقات مصر والسعودية.. الزعيمان يتفقان على ضرورة تعزيز التضامن العربي أمام التحديات".
وفي تقرير ثان، قالت: "السيسي: حريصون على تدعيم وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات.. سلمان: نقف بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب.. ونرحب بدعوة الرئيس لنا لزيارة القاهرة".
وأكثر تحفظا قالت "الأخبار": "اتفاق مصر والسعودية على استراتيجية لمواجهة الإرهاب.. السيسي وسلمان: لا للتدخل في الشأن العربي أو بث الفرقة بين الأشقاء".
وآثرت "الجمهورية" أن تقول: "مصر والسعودية.. قمة مواجهة التحديات.. الزعيمان السيسي وسلمان في قمة تاريخية.. مصر والسعودية يد واحدة في مواجهة التحديات.. تعزيز العمل العربي المشترك ومجابهة التدخل في شؤون الأشقاء.. تنسيق الجهود لصياغة استراتيجية متكاملة ضد الإرهاب.. قطع الطريق أمام مساعي الفرقة والانقسام بين الدول العربية".
مذيعون: "المصالح بتتصالح"
على مستوى المذيعين الموالين للسيسي، قال مجدي الجلاد، في برنامجه "معالي المواطن"، عبر فضائية "الحياة"، إن من شيطنوا السعودية، واتهموها برعاية الإرهاب يجب أن يعلموا أن "المصالح في السياسية تتصالح"، وما فيش دولة تستغنى عن التانية، ولابد أن يتعلموا هذا الدرس اليوم".
من جهته، قال أحمد المسلماني، في برنامج "الطبعة الأولى"، عبر فضائية "دريم": "إن العاهل السعودي صديق لمصر، تطوع من قبل في الحروب المصرية مع إسرائيل، وهذه القمة جاءت لتضع النقاط على الحروف، وتُعيد هيكلة العلاقات المصرية السعودية، ووضعها في الإطار التاريخي كركيزة أساسية في الأمن القومي العربي".
وأضاف أن زيارة السيسي للمملكة جاءت في الوقت المناسب، وأن القمة طال انتظارها.
كُتاب: خير وتفاؤل وإجهاض للتآمر
على الصعيد ذاته، تناول عدد من الكتاب الموالين للسيسي، زيارته إلى السعودية، بالثناء عليها.
وفي "الأهرام" قال مرسي عطا الله، تحت عنوان "السيسى وسلمان.. وعودة التفاؤل": "إن ما يعزز من جدية الاهتمام العربي والدولي بقمة الرياض، أن الكل يدرك أنه مهما اشتدت الغيوم، وتكاثرت السحب؛ تظل العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجا رائعا للاحترام المتبادل والارتفاع فوق الصغائر من أرضية الإدراك لأهمية الحفاظ على الثوابت والروابط، التي تساعد على تقوية جدران الصمود للأمة"، وفق وصفه.
واختتم مقاله بالقول: "إذا كانت كل الدول العربية تنص في دساتيرها على أن شعوبها جزء من الأمة العربية، فإن مصر والسعودية تؤكدان دائما بالأفعال قبل الأقوال أنهما يشكلان الطليعة التى تتقدم الصفوف دفاعا عن قضايا أمتها من المحيط إلى الخليج.. وهذا هو سر وجوهر التفاؤل بقمة السيسي وسلمان".
ومتفقا معه، قال رئيس تحرير "الجمهورية"، فهمي عنبة، بعنوان "القاهرة مع الرياض.. لقاء الخير للشعبين والعرب"، إنه لم يبق سوى مصر والسعودية كصمام أمان للأمة العربية، ورمانة ميزان الشرق الأوسط والعالم الإسلامي"، مشيرا إلى أن اتفاق القاهرة مع الرياض كفيل بإنهاء الصراعات العربية، وإصلاح ذات البين في البيت الإسلامي الذي بدأ يتصدع، والأهم توفير الخير لشعبي وادي النيل والجزيرة العربية"، وفق قوله.
وغير بعيد، اختار جلال دويدار، لمقاله بصحيفة "الأخبار"، عنوانا يقول: "قمة السيسي وسلمان أجهضت جفوة التآمر".
وبحسب قوله: "الزيارة ليست سوي تأكيد للعلاقة التاريخية المصيرية بين البلدين الشقيقين. وما شاب هذه العلاقة من جفوة طارئة.. لم يكن سوى سحابة صيف سرعان ما تنقشع"، مشيرا إلى "فشل الرهان علي محاولات إثارة الفتن من أعداء البلدين المتآمرين علي صالحيهما، وعلي الصالح القومي العربي"، حسبما قال.