حذرت مؤسسات وهيئات، الإثنين، من وقوع كارثة إنسانية في قطاع
غزة الفلسطيني، جراء انقطاع التيار الكهربائي منذ عشرة أيام، فيما شارك العشرات في وقفة احتجاجية.
القطاع الصحي
استمرار انقطاع الكهرباء على قطاع غزة، شكل تهديدا للعديد من المرضى في مستشفيات القطاع، ما دفع اتحاد الأطباء العرب للتحذير من وقع أزمة.
وقال الاتحاد في بيان إن الأزمة تهدد المرضى في أقسام الطوارئ، والعمليات الجراحية، والعنايات الفائقة، وحضانات الأطفال، ومراكز غسيل الكلي، وأكشاك الولادة، والأشعة، والمختبرات، وبنوك الدم.
وتابع الاتحاد أن تهديد
أزمة الكهرباء يطال 100 طفل في حضانات الأطفال، و113 مريضا بالعنايات الفائقة، و620 مريض فشل كلوي بينهم 29 طفلا، مشيرا إلى أن 11 غرفة عمليات نساء وولادة، و40 غرفة عمليات جراحية توقفت، وتعرضت 500 وحدة دم للتلف.
المياه والصرف الصحي
من جهتها، حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل، من أزمة في خدمات المياه والصرف الصحي في القطاع بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.
وقالت المصلحة في بيان، إن استمرار انقطاع الكهرباء أزمة الكهرباء "ينذر بحدوث أزمة حقيقية ستؤدي إلى تراجع كبير في جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين".
وأشار البيان إلى أن كل مرافق مصلحة المياه والبلديات وأعمالها تعتمد على التيار الكهربائي بالدرجة الأولى، موضحا أن استمرار أزمة الكهرباء سيؤدي إلى تراجع عمل العديد من آبار المياه ومحطات ضخ المياه إلى 60%، ومحطات التحلية إلى 80% من طاقتها، كما سيتسبب في شلل شبه كامل في عمليات تجميع وضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي.
مسؤولية السلطة
في السياق ذاته، حذرت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بيان لها، من وقوع "كارثة " بقطاع غزة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.
وحذرت بدورها من توقف العديد من الخدمات في مرفق الصحة، مع قرب نفاد ما تبقى من كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية، وأشارت إلى تضرر قطاع الماء والصرف الصحي.
وحملت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، السلطة الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن المخاطر الكامنة وراء قطع التيار الكهربائي".
ودعت إلى "عدم استخدام الخدمات الأساسية للمواطنين للضغط من أجل تحقيق أجندات سياسية"، كما دعت المجتمع الدولي وكل المعنيين إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في غزة.