كشف تنظيم
القاعدة في
اليمن، لأول مرة، الثلاثاء، عن تواجده في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، ونفى قيامه بأي عمليات اغتيال أو تصفية وقعت في المحافظة، مهاجما في الوقت نفسه، الإمارات ووصفها بـ"اليد العميلة للولايات المتحدة".
وقال بيان صادر عن جماعة "أنصار الشريعة" جناح القاعدة باليمن، إن عمليات الاغتيال والتصفيات التي شهدت تعز في الآونة الأخيرة، لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد. موضحا أن من يدير الاغتيالات لا يفرق بين تنظيم وآخر، بل يسعى لضرب الجماعات الإسلامية ببعضها.
وأضاف البيان الذي وصل"
عربي21" نسخة منه، اليوم أن العدو ـ وفق تعبيره ـ الذي تركز الجماعة عليه في حربها هو "
الحوثي واتباع صالح" الذين قال إنهم يتربصون بأهل السنة الدوائر، ولا زال خطرهم على الأبواب. مطالبا الجميع في تعز الهدوء وضبط النفس حتى لا يندموا يوم لا ينفع الندم.
وكشف التنظيم لأول مرة، عن تواجده في تعز، التي قدم عرضا لأبنائها بالالتفاف حول مشروعه الذي قال إنه مشروع لجمع الكلمة حول كلمة التوحيد والمطالبة بحاكمية الشريعة التي نضمن بها استرداد الحقوق وإقامة العدل وإعادة السيادة لهذه الأمة. داعيا إلى الالتفاف حول هذا المشروع.
وهاجم جناح القاعدة باليمن، دولة الإمارات ووصفها بـ"الدويلة" التي تشن حربا بالوكالة عن أمريكا عليهم في عدن وأبين (جنوبا) وحضرموت (شرقا). كما اتهمها بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال التي تحدث في المناطق التي تتواجد فيها، وطالت رجال دين، بالإضافة إلى امتلاء السجون بمن لا تهمة لهم.
وأشار إلى أن "أنصار الشريعة" حاربوا في أكثر من 11 جبهة ضد الحوثيين وعلي صالح خلال الثلاث السنوات الماضية، بدءا بدماج في صعدة (حرب اندلعت بين عامي 2011 و2013 بين سلفيي دماج والحوثيين)، مرورا بالجوف (شمال شرق) ومأرب وشبوة (شمال وجنوب شرق) وأبين وعدن لحج والضالع وتعز (جنوب) والبيضاء وإب (وسط البلاد).
وحاول التنظيم الجهادي سرد ما اعتبرها "تجارب وإنجازات"، وقال: "لقد كانت لهم تجارب في السيطرة على السلطة والحكم في مناطق مختلفة ومنها "حكمهم لمدينة المكلا" عاصمة حضرموت ـ استمر لمدة عام من نيسان/ إبريل 2015 وحتى الشهر نفسه من عام 2016، حيث قدموا إدارة المدينة للعلماء والوجهاء وتشاركوا في خدمة المسلين وحفظوا حقوقهم.
ووفقا لبيان التنظيم فإن الأيادي العميلة تحاول من جديد تكرار المشهد في تعز، من خلال اختلاق الفتن والقلاقل بين من أسماهم بـ"المجاهدين" وإخوانهم المسلمين. مؤكدا أنهم يراهنون على وعي ونضج أبنائها في صد كل هذه المخططات الخبيثة.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، رئاسة الولايات المتحدة، كثفت طيرانه من ضرباته في اليمن، حيث نفذت قواته منذ نهاية شباط/ فبراير أكثر من 70 غارة جوية على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في مدن البيضاء (وسط) وأبين وشبوة (جنوب وجنوب شرق).