الأسرى بعد 12 يوما من الإضراب.. التفاف جماهيري وقمع إسرائيلي

يواصل الأسرى الفلسطينيون في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، وسط التفاف جماهيري فلسطيني متزايد، وانتهاكات وقمع إسرائيلي متصاعد.

زنازين وغرامات

ودخل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال كافة، في إضراب جماعي مفتوح عن الطعام بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على حقوقهم وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات، ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، ولإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

وحول أهم تطورات الإضراب داخل السجون الإسرائيلية، أكدت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، "إصابة خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس، بعد اعتداء نفذته قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة السجون بحق الأسرى". بحسب إفادة الأسير المضرب نصر أبو حميد لمحامي الهيئة الذي تمكن من زيارته بالأمس.

اقرأ أيضا: الأسرى المضربون يصعدون وإضراب شامل بالضفة وغزة (شاهد)

وأوضحت اللجنة في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة منه، أن "أوضاع الأسرى المضربين صعبة للغاية"، مؤكدة أن "إدارة السجون الإسرائيلية تقوم باقتحامات وحملات تفتيش مكثفة بشكل يومي بهدف إرهاق وإنهاك وإذلال الأسرى، وأجرت لهم محاكمات داخلية، وفرضت عليهم غرامات مالية على كل أسير، بقيمة 500 شيكل (دولار= 3.65 شيكل)، وعزلتهم في زنازين، وسحبت منهم الملح".

انتهاكات متصاعدة

وأشارت إلى أن الأسرى المضربين "يقاطعون الفحوصات الطبية"، منوهة إلى وجود "مخاوف وقلق على حياة العديد من الأسرى المرضى؛ وخاصة الأسير نزيه عثمان المصاب بمرض القلب، وإبراهيم أبو مصطفى المصاب بأمراض الكلى والكبد، حيث جرى نقلهما أكثر من مرة عنوة إلى المستشفيات وعيادة السجن".

ولفتت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال "ما زالت تعرقل وتمنع زيارة غالبية السجون، ولم يتمكن المحامون إلا من زيارة أسرى مضربين في سجني عوفر وعسقلان فقط".

وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، من ارتقاء شهداء من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ نتيجة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.

اقرأ أيضا: عشرات الإصابات في مواجهات مع الاحتلال بالضفة والقدس

وفي إطار التفاف الجماهير الفلسطينية حول الأسرى، تقام اليوم صلاة الجمعة في العديد من مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة، ومن ثم ستنطلق مسيرات التضامن مع الأسرى في مختلف المناطق الفلسطينية.

واندلعت أمس، العديد من المواجهات في مختلف محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عم الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة في الضفة وقطاع غزة؛ تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.