إصابة عشرات المتضامنين مع الأسرى بالضفة والقدس

أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين، الجمعة، في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، خلال تنظيم العديد من الفعاليات والمسيرات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ12 على التوالي.

رصاص وغاز

واندلعت العديد من المواجهات في مختلف محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عم الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة في الضفة وقطاع غزة؛ تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ11 على التوالي.

وأفادت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، بأن إجمالي عدد الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين "بلغ 56 إصابة مختلفة، توزعت على مختلف مناطق القدس ، ورام الله وبيت لحم ونابلس وقلقيلية والخليل".

وأوضحت لـ"عربي21" أن طواقم الهلال "تعاملت مع 7 إصابات بالرصاص الحي منهم إصابتان بالشظايا، وتنوعت باقي الإصابات ما بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، والحرق نتيجة قنابل الغاز".

من جانبه، أكد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، مراد شتيوي، إصابة العديد من المتضامنين الفلسطينيين بينهم طفلان، بجروح مختلفة جراء استهدافهم بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة في كفر قدوم المسيرة الأسبوعية التي خرجت تضامنا مع الأسرى".

وأشار لـ"عربي21"، أن "جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة واعتلوا أسطح منازل المواطنين، وأطلقوا وابلا كثيفا من الأعيرة الحية، ونصبوا الكمائن في بيوت مهجورة بهدف اعتقال الشبان"، وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالوقوف إلى جانب الأسرى الذين يخوضون معركة "الحرية والكرامة" داخل السجون الإسرائيلية.

عنوان الكرامة

ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وأشعلوا إطارات السيارات، خلال المواجهات التي اندلعت في مختلف مدن ومناطق الضفة تضامنا مع الأسرى.

كما أفادت إذاعة "صوت إسرائيل"، أن قوات الاحتلال "اعتقلت عصر اليوم عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، فلسطينية كان بحوزتها سكينتان، وتم إحالتها إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معها".

وتعليقا على أهمية الالتفاف الشعبي حول إضراب الأسرى، أكد الكاتب والمحلل السياسي، فايز أبو شمالة، أن الأسرى هم "نبض الشعب الفلسطيني وعنوان كرامته، وشعبنا الفلسطيني هو سندهم وفي ظهرهم حتى نيل كرامتهم وحريتهم".

وأضاف لـ"عربي21": "يدرك شعبنا أن الأسرى يضحون ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل المصلحة العليا للقضية الفلسطينية، لذلك يتسابق أبناء شعبنا في إظهار تضامنه والتفافه حول الأسرى ومطالبهم العادلة"، مؤكدا أنه "لولا ثقة الأسرى بشعبهم وبالالتفاف الجماهيري حولهم، لما دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام".

ودخل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال كافة إضرابا جماعيا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على حقوقهم وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات، ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 فلسطيني بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف بحسب بيانات رسمية فلسطينية.