اعتداء على معتقلي العقرب وسلطان يغمى عليه بالمحكمة (فيديو)
القاهرة- عربي21- جمانة حمدي06-May-1708:42 PM
شارك
المعارض المصري عصام سلطان خلال إحدى جلسات محاكمته- أرشيفية
تداول أهالي معتقلي سجن العقرب أنباء عن تعرض عنابر الإخوان لاعتداء من قبل ضباط السجن ورش مواد حارقة عليهم، الأمر الذي أحدث إصابات في صفوف المعتقلين.
وفي التدوينة التي تداولها الأهالي قال طارق حسين: "اليوم كانت الجلسة الأخيرة من جلسات قضية إهانة القضاء واتحجزت للحكم حتى 30 سبتمبر، قبل بداية الجلسة كان باين التعب جدا على كل الناس اللي جايين من سجن العقرب".
اعتداء بمواد حارقة
وتابع: "قبل الجلسة ما تبدأ الأستاذ عصام سلطان بلغ أنهم يوم الثلاثاء اللي فات الساعة 8 مساء في سجن العقرب والملحق، مساعد وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون محمد الخليصي دخل عليهم الزنازين بكلاب بوليسية وسلاح حي ورشوا عليهم مواد حارقة وضربوهم".
وأردف حسين نقلا عن نائب رئيس حزب الوسط المعتقل عصام سلطان: "شاب اسمه خليل العقيد اتصاب في دماغه واتعمل له غرز في رأسه، وتم مصادرة الأكل والشرب من الزنازين، واعتدوا على دكتور حمدي حسن (نائب برلماني سابق) وقفلوا الزنازين والمستشفى والكافتيريا"، مضيفا: "المجاري طفحت وجائت على مياه الشرب".
وأضاف طارق حسين: "مع بداية الجلسة محمد مرسي طلب الكلمة من القاضي، وطلب أنه يلتقي بمحاميه دكتور سليم العوا، لأنه من 4 سنين لم يلتقي بأسرته ولا محاميه، فالقاضي طلب استكمال المرافعة بعد ما أثبت مداخلته".
سلطان يفقد وعيه والعوا يتنحى
وأوضح: "في وسط الجلسة حصل طرق على القفص لأن دكتور عصام سلطان أغمي عليه في القفص، واتنقل المستشفى بعد فترة حينما دكتور محمد سليم العوا قال للمحكمة كذا مرة أنه مش هيقدر يكمل مرافعة من غير ما يطمئن على نقل أستاذ عصام للمستشفى".
وتابع: "تنحى دكتور سليم العوا عن استكمال المرافعة وقدم المرافعة مكتوبة وطلب إثبات أنه تنحى عن المرافعة، والقاضي كان رافض يثبت ده وكان مصمم يثبت في محضر الجلسة أنه اكتفى باللي اتقال، لكن دكتور سليم العوا صمم وأثبت أنه تنحى عن استكمال المرافعة الشفوية، وقال إنه ما يقدرش يكمل المرافعة وهو عارف باللي حصل في المتهمين، وأنهم معرضين للموت بسبب ما يتعرضوا ليه من تنكيل داخل محبسهم".
من جانبها قالت زوجة سلطان الدكتورة نهى دعادر إنها لا تعلم عن حالة زوجها الصحية وسمعت بخبر سقوطه في المحكمة من وسائل الإعلام.
وأوضحت دعادر في اتصال مع قناة "الشرق" أنها لم تره منذ آذار/مارس الماضي موعد آخر زيارة بالإضافة إلى أن المحكمة لا تسمح لها بحضور جلسات المحاكمة.
وقالت إنها علمت من مصادر أن الأمن داخل سجن العقرب داخل زنازين المعتقلين الثلاثاء الماضي وقام بـ"تجريدة" صادر من خلالها مقتنيات المعتقلين وبقايا الطعام معهم وأفلت عليهم الكلاب البوليسية.
وقالت إن حملة تجويع تفرض على المعتقلين على غرار ما حصل عامي 2014 و2015 في شهر رمضان ولمدة 3 أشهر.
ولفتت إلى أنه وعلى الرغم من صعوبة الزيارة في سجن العقرب إلا أن الأهالي حرموا نهائيا من الزيارة منذ تفجيرات الكنائس الشهر الماضي في عملية عقاب جماعي وانتهاك واضح لحقوق المعتقلين.
حقوقيون: تنكيل متعمد بمعتقلي العقرب
وقد لاقت تدوينة طارق تداولا واسعا بين المحامين وأهالي المعتقلين فقال المحامي حليم حنيش: "التنكيل بالمساجين وخصوصا قيادات الإخوان أصبح بشكل دوري ويومي، والإهانات بقت متعمدة قدام الأهل للنيل من كرامتهم. حقيقي لازم حاجه تتعمل".
وعلقت شيماء صقر: "الصبح واحنا عند #مقبرة_العقرب دخلت حوالي 3 أو 4 عربيات والمخبر قال دول تفتيش العقرب، جايين من مصلحة السجون عشان يعملوا تفتيش وتجريدة، معنديش فكرة بصراحة هيفتشوا وياخدوا إيه والزيارات ممنوعة والكانتين والكافتيريا مقفولين؟! التفتيش بيكون قمة في الإهانة وقلة الأدب، ربنا يحفظهم من كل سوء ويرينا في كل ظالم آيه ويعجل بالفرج".
وقالت الناشطة الحقوقية منى سيف: "الحقيقة إنه شيء مرعب إن مرسي يبقى من لحظة ما اتحبس ممنوع عنه زيارات أهله! شيء مرعب وحقير ومش المفروض نرضاه لأي حد".
وعلق نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب: "وقوع #عصام_سلطان مغشيا عليه بالمحكمة لسوء المعاملة ليس فقط جريمة بحقه بل فضيحة تمس كل قاض وكل محام ونقابات المحامين محلية ودولية".
وغرد عضو جبهة الضمير الليبرالي عمرو عبد الهادي: "الأسد #عصام_سلطان فقد الوعي في المحكمة على إثر منع سجن #العقرب الأكل والشرب والتريض عنهم والشمس، وتم نقله لمستشفى أكاديمية الشرطة سنحاكمكم".
وأضاف الاعلامي حمزة زوبع: "يسقط البطل عصام سلطان مغشيا عليه في ساحة العدالة المختطفة، يواجه البطل سلطة مستبدة وقضاة أشد استبدادا، وسط صمت أصحاب دكاكين حقوق الانسان؟".
وقالت شيماء مدبولي: "العقرب، والمأساة اللي على أساسها ارتقى (توفي) ست معتقلين من سنتين بتتكرر ثاني".
وفي 28 آذار/ مارس الماضي أكدت زوجة عصام سلطان تعرضه لضغوطات شديدة بسجن العقرب كي يعلن تأييده للانقلاب منها منعه عن الطعام والدواء.
وكان عصام سلطان كشف في رسالة وجهها إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة خلال جلسة محاكمته في 21 آذار/مارس خلال نظر قضية فض اعتصام رابعة العدوية، أنه يتعرض لضغوط شديدة لإجباره على تأييد الانقلاب وإلا سيتم إعدامه قائلا: "لن أؤيد الانقلاب العسكري ومرحبا بالبدلة الحمراء".
ويحاكم الرئيس المنتخب محمد مرسي في 5 قضايا، هي "وادي النطرون" (حكم أولي بالإعدام)، و"التخابر الكبرى" (حكم أولي بالسجن 25 عاما)، و"أحداث الاتحادية" (حكم أولي بالسجن 20 عاما)، بجانب اتهامه في قضيتي "إهانة القضاة"، و"التخابر مع قطر".