قرر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، تأجيل نقل السفارة الأمريكية في "
إسرائيل" من "تل أبيب" إلى مدينة
القدس المحتلة، لمدة ستة أشهر.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر مطلعة، أن "الرئيس ترامب قرر توقيع الفيتو الرئاسي الذي يحول دون نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك لمدة ستة أشهر قادمة اعتبارا من نهاية الشهر الجاري موعد انتهاء الإرجاء السابق الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة، أنه "تم إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو على فحوى قرار الرئيس الأمريكي؛ بعدم المصادقة على تطبيق قانون نقل السفارة الأمريكية".
ويأتي قرار ترامب، "مخالفا لكل التصريحات والوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية والتي كان يردد خلالها أنه سيوقع قرارا رئاسيا فوريا بنقل سفارة واشنطن من إلى القدس".
وينص القانون الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي عام 1995 على أن "القدس يجب أن تبقى مدينة غير مقسمة وأن تحافظ على حقوق كافة الأديان والطوائف، ويجب أن تحظى بالاعتراف بأنها عاصمة إسرائيل، وعلى السفارة الأمريكية أن تنتقل إلى القدس في موعد أقصاه أيار/مايو 1999".
اقرأ أيضا:
كيف رد ترامب على سؤال نقل السفارة إلى القدس؟
وحظي هذا القانون الأمريكي "بتأييد شبة مطلق سواء في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، غير أن الرؤساء الأمريكيين الذين تناوبوا على الرئاسة الأمريكية منذ سن هذا القانون (بيل كلنتون جورج بوش وباراك أوباما)، لجأوا إلى البند الذي يخولهم بإرجاء تطبيق هذا القانون"، وفق الموقع الإسرائيلي.
وعمل الرؤساء الثلاثة السابقون على توقيع مرسوم رئاسي بإرجاء تطبيق هذا القانون كل ستة أشهر وذلك "لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي".
ويرى مراقبون أن الحكومة الإسرائيلية هي التي لا تفضل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في هذه الآونة، خوفا من التداعيات الأمنية والسياسية لذلك، وهي تفضل تأجيل الأمر إلى أجواء أفضل ترى أنها قد تأتي لاحقا مع تطبيع من قبل بعض الدول العربية لعلاقاتها مع "إسرائيل".