كشف مصدر خاص في حركة حماس أن قاتل الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام، مازن فقها، طرد من صفوف الكتائب في العام 2008.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "القاتل المجرم فُصل من حماس والقسام بسبب الكثير من تجاوزته الأخلاقية، وعدم احترام القانون والاعتداء بشكل غير مبرر على بعض المواطنين، وتجرئه على الدم"، مؤكدا أن "قرار طرده؛ كان قرارا حكيما في تلك الأوقات".
وشدد المصدر على أن حركة "حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، لا تقبل أبدا بشكل مطلق أن يكون بينها من يتعدى على الناس، أو من يتجاوز القانون، أو يخل بالأمن العام والأخلاق".
وأضاف: "كل مقتضيات الواقع في تلك اللحظة أدت لأن يفصل هذا الشخص بلا تردد؛ موضحا أن "القاتل (لم يذكر اسمه) التحق بصفوف حركة حماس والقسام في مرحلة ما قبل الحسم في القطاع في العام 2007".
ولفت إلى أن "حماس تعمل بشكل كبير على تحصين صفها الداخلي من أي مشبوهين أو متجاوزين"، منوها إلى أن "القاتل ذهب إلى العديد من الجماعات العاملة في غزة، ولكن على ما يبدو أنه طرد منها أيضا"، مرجحا أن تعرض وزارة الداخلية في غزة اعترافات مسجلة للقاتل وأفراد مجموعته خلال المؤتمر الصحفي التفصيلي المنوي عقده.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كشف الخميس أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة، تمكنت من اعتقال المنفذ المباشر لعملية اغتيال فقها.
وفي مؤتمر صحفي أمام منزل الشهيد في مدينة غزة، قال هنية: "نعلن لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، أنه تم كشف واعتقال القاتل المباشر للشهيد مازن فقها"، مشيرا إلى أن "الحكم والقصاص العادل على قاعدة العدالة الثورية"، سينفذ فيه.