استقبل نواب أمريكيون موالون لمنظمة "فتح الله
غولن"، الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان بواشنطن بطريقة "غير متوقعة".
واستقبل عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، الرئيس أردوغان، برسالة مفتوحة منحازة لمنظمة "فتح الله غولن"، التي تقف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها
تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016.
الرسالة أعدها نواب معروفون بقربهم من المنظمة التي يقيم زعيمها في الولايات المتحدة، وتضمنت عبارات مناهضة لتركيا.
وتضمنت الرسالة استياء "غير مباشر" من الجهود التي تبذلها السلطات التركية في إطار مكافحة منظمة "غولن".
ووقع على الرسالة 62 نائبا من أصل 435، في مقدمتهم بيل جونسون، وبرادلي شنيدر، اللذين بادرا إلى إعدادها، والدعوة لتوقيعها.
وبعد أن وصل عدد الموقعين عليها لـ13 نائبا فقط، مع انتهاء موعد التوقيع يوم الجمعة الماضي، تم تمديد المهلة حتى أمس الاثنين، ليقوم عدد آخر من النواب بالتوقيع عليها في الساعات الأخيرة للمهلة.
وأوردت الرسالة فقرات مناهضة لتركيا، في ما يتعلق بإغلاق وسائل إعلام تابعة للمنظمة، فضلا عن ملفات عديدة بخصوص منظمة "بي كا كا" وذراعها السورية "ب ي د".
وتجاهلت الرسالة مئات الشهداء وآلاف الجرحى من أبناء الشعب التركي، الذين سقطوا بنيران الانقلابيين، فضلا عن تجاهلها الأضرار المادية الكبيرة التي خلفتها المحاولة الانقلابية الدموية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 تموز/ يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن".
وحاولت عناصر المنظمة السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، قبل أن يتصدى لها المواطنون في الشوارع.
وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليم "فتح الله غولن" من أجل مثوله أمام العدالة.