سجل
اليمن ارتفاعا مخيفا في حالات الإصابة بوباء
الكوليرا في أنحاء البلاد.
وبحسب آخر الإحصائيات، أدى الوباء إلى وفاة 206 منذ نهاية نيسان/ أبريل وحتى منتصف الشهر الجاري.
وأفاد نائب وزير الصحة في الحكومة الشرعية، الدكتور عبدالله
دحان، الأربعاء، بأن حالات الإصابة بالكوليرا في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد الوفيات 206، فيما بلغ إجمالي عدد حالات الاشتباه بالمرض حتى الثلاثاء 17219، المؤكد منها مخبريا 257 حالة .
وأضاف دحان، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الإسهالات المائية الحادة باتت تشكل تحديا حقيقيا لليمنيين، خاصة أن عددا ليس قليلا من الحالات المبلغ عنها ثبتت إصابتها بالكوليرا، في وقت يجري التعامل مع حالات الاشتباه بهذا الوباء "الإسهالات الحادة" على أنها مصابة فعلا حتى يتم إثبات العكس.
وقال إنهم تحركوا بشكل واسع لاحتواء هذا الوباء الخطير، والحد من نتائجه المميتة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة والصحة البيئية.
وأشار إلى أن خطط مكافحة هذا المرض تتركز في دقة التشخيص وسرعته، واتخاذ التدابير والإجراءات العلاجية للمصابين، بالإضافة إلى التحكم والسيطرة؛ لمنع انتشاره والحد من آثاره، عبر وضع إجراءات وقائية، ورفع مستوى كفاءة الصحة البيئية.
من جهته، قال مسؤول الصحة في محافظة
البيضاء، عبد ربه القيسي، إن المحافظة الواقعة وسط اليمن سجلت 676 حالة اشتباه بالكوليرا، فيما بلغت حالات الوفاة 6 حالات.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن مراكز انتشار هذا الوباء تركز في مديرية رداع، كبرى مناطق البيضاء؛ بسبب "تلوث مياه الشرب، واختلاط المجاري (دورات المياه) مع مياه الشرب بسبب الأمطار. أما في منطقة الشرية، فقال إن حالات الإصابة بهذا المرض بسبب السكان غير الأصليين، الذين قدموا إليها مثل "المهاجرين الأفارقة" من دولة أروموا، والذين يتجاوز عددهم 100 شخص.
ويتسبب وباء الكوليرا شديد العدوى بإسهال حاد، وينتقل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته.