قبل انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية
الإيرانية، الجمعة، أكد مسؤول حملة المعارضة وجود "مخالفات" عديدة في العملية الانتخابية داعيا إلى تدخل السلطات.
وتحدث علي نيكزاد مسؤول حملة رجل الدين المحافظ ابراهيم
رئيسي، عن "دعاية إعلامية قام بها بعض المسؤولين وأنصار الحكومة" لصالح الرئيس حسن
روحاني الذي يسعى إلى إعادة انتخابه.
وأضاف نيكزاد أن "مثل هذه المخالفات هي تصرفات غير أخلاقية تنتهك حقوق الناس".
وتنص قوانين الانتخاب الإيرانية على عدم السعي للتأثير على الناخبين عند انتهاء الحملات الانتخابية قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع.
اقرأ أيضا: تعرف على حظوظ المرشحين للرئاسة في إيران (إنفوغرافيك)
وقال مسؤول آخر في حملة رئيسي إن 2019 مخالفة حصلت حتى الآن، وأنه لم يتم توزيع ما يكفي من بطاقات الاقتراع في مناطق تعد موالية لرئيسي، من بينها مدينته مشهد.
ولم يصدر تعليق فوري من فريق روحاني.
ويتعين أن يصادق مجلس الخبراء الذي يهيمن عليه المحافظون على نتيجة الانتخابات.
من ناحية أخرى أعلن مسؤولون أنهم سيبقون أبواب مراكز الاقتراح مفتوحة لساعتين إضافيتين مساء الجمعة، بسبب الإقبال الكبير للناخبين في الانتخابات الرئاسية والبلدية.
اقرأ أيضا: مرشح إيراني مجهول للعالم يهدد منصب روحاني (بورتريه)
ووفق مصادر غير رسمية، فإن فرزا أوليا للأصوات في الأرياف، أظهر تقدما للمحافظ رئيسي بنسبة 55 في المئة مقابل نسبة 41 في المئة فقط لصالح لروحاني في تلك المناطق.
إلا أن روحاني رجل الدين المعتدل الذي سعى إلى إعادة بناء علاقات بلاده بالعالم، يتصدر الاستطلاعات غير الرسمية، إلا أنه يواجه معركة شرسة لإعادة انتخابه في مواجهة رئيسي، الذي دعا إلى تبني نهج أكثر تشددا حيال الغرب، وتقديم مزيد من الدعم للفقراء.
وعن حظوظ المرشحين، قال رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية، محمد صالح صدقيان، إن السباق كما يتضح، سيكون بين روحاني ورئيسي بالمقام الأول، وإن مير سليم وطبا لا يملكان حظوظا في مواجهتهما.
وبين روحاني ورئيسي قال صدقيان لـ"
عربي21" في تصريحات سابقة، إنه يصعب الآن تحديد اتجاه الرأي العام، وربما نرى مشهدا في طهران يختلف عنه في مكان آخر.
غير أنه لفت إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى حظوظ قوية لروحاني، مشيرا إلى أن انسحاب جهانغيري سيصب في مصلحة روحاني بشكل كامل، غير أن انسحاب قاليباف لصالح رئيسي لا يعني أن كل أصواته ستذهب لرئيسي، فبعضها سيكون من نصيب روحاني ما يعزز فرصه.