توقع معلق
إسرائيلي بارز أهم ما سيتضمنه الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب خلال زيارته لإسرائيل التي ستبدأ غدا الاثنين.
وقال جدعون ليفي، المعلق اليساري البارز في صحيفة "هآرتس": "غدا سيحل علينا رئيس أمريكي آخر سيخرج عن طوره في كيل الثناء علينا، وسيتعهد مجددا بأن الولايات المتحدة في عهده ستظل "الشريك الأكبر في أحقر مشروع استعماري في العالم الآن، ممثلا في
الاحتلال".
وأردف في مقال نشرته الصحيفة اليوم، قائلا: "ترامب سيعلن بوضوح أنه سيواصل تمويل إجرامنا وسيواصل تسليحنا وسيخرج عن طوره في تبرير أفعالنا".
وبحسب ليفي، فإن "الغرام الأمريكي بإسرائيل وصل إلى قمة أخرى وبفضل أمريكا ها نحن نحتفل بمرور 50 عاما على احتلال الضفة والقدس، فلولا أمريكا لم يكن هناك احتلال".
وشدد ليفي على أن أمريكا هي التي تضمن مواصلة إسرائيل رفض مشاريع التسوية للصراع على اعتبار أن القيادات الإسرائيلية "انطلقت من افتراض مفاده أن ثمن
السلام هو أكبر بكثير من ثمن الاحتلال، على اعتبار أن الدعم الأمريكي مضمون في حال تواصل الاحتلال وغاب السلام".
اقرأ أيضا: ترامب يصل السعودية والملك في استقباله (فيديو+صور)
وبحسب ليفي، فإن "أمريكا وأوروبا هما اللتان تمنحان إسرائيل الظروف لمواصلة الاحتلال ورفض تلبية متطلبات التسوية".
وأوضح ليفي أن إسرائيل "ليست معنية بالتوصل للتسوية لأن الولايات المتحدة لم تبلغها أنها ستدفع ثمن مواقفها المتطرفة، بل إنها على العكس تواصل دعمها على كل الأحوال"، مشددا على أنه لو أن أمريكا جعلت إسرائيل تدفع ثمنا ما، لما تواصل (الدعم) إلى هذا اليوم".
وأعاد ليفي للأذهان حقيقة أنه في المرة الوحيدة التي مارس فيها رئيس أمريكي الضغط الحقيقي على إسرائيل كانت النتيجة فورية، مشيرا إلى أن الرئيس آيزنهاور هدد في 1956 بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال لم تنسحب من سيناء، وكانت النتيجة أن إسرائيل سحبت قواتها في يومين.
واستنتج أن الولايات المتحدة عملت على جعل الاحتلال أقل كلفة لإسرائيل من خلال دعم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، التي وصفها بأنها تعمل "كمتعهد ثانوي لضمان أمن إسرائيل والدفاع عن عمقها".
واعتبر ليفي أن أكثر ما يعبر عن الغطاء الذي توفره الولايات المتحدة هو ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان، الذي قال: "الأمريكيون يمنحوننا المال والسلاح ويقدمون لنا النصائح.. نحن نأخذ السلاح والمال ونترك النصائح".