اتهم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الاتحاد الأوروبي بـ"النفاق" في سياسته مع بلاده وعدم احترام الشعب التركي.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في ختام مؤتمر استثنائي لحزب "
العدالة والتنمية" الحاكم، الأحد، "إننا لسنا ملزمين بعد الآن بالتسامح مع ازدواجية الاتحاد الأوروبي وعدم احترامه تجاه
تركيا وكرامة شعبها".
وشدد أردوغان، مرة أخرى، على أن الاتحاد الأوروبي مطالب بالوفاء بالتزاماته، من بينها إعفاء الأتراك من دخول الاتحاد، وإلا فإن بلاده ستسير في طريق مغاير عن طريق الاتحاد الأوروبي، وقال: "إما سينفذ الاتحاد الأوروبي تعهداته ويقر إلغاء نظام التأشيرات مع تركيا ويقدم الأموال الموعودة لدعم اللاجئين (في تركيا)، ويزيل العقبات أمام بلادنا في المفاوضات حول عضويتها في الاتحاد، وإما سيسير كل واحد في طريقه الخاص".
وانتخب الرئيس التركي، خلال المؤتمر، زعيما لحزب "العدالة والتنمية" من جديد، بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي تسمح لرئيس البلاد أن ينتسب إلى حزب سياسي، وتلغي منصب رئيس الوزراء، ليتولى الرئيس صلاحيات أوسع.
ورفع المؤتمر الاستثنائي شعار "مرحلة جديدة: ديمقراطية وتغيير وإصلاح"، في إشارة إلى التعديل الحكومي والتغيير في قيادة الحزب المرتقب في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وترشح أردوغان وحده لرئاسة الحزب، وسيخلف رئيس الوزراء الحالي، ابن علي يلدرم، ويتوقع أيضا أن يعلن تعديلا حكوميا واسعا، وتغييرا في قيادة الحزب.
وتولى أردوغان قيادة الحزب ثلاث فترات، عندما كان رئيسا للوزراء بين 2003 و2014، وكان أحد مؤسسيه عام 2001.
ووصف أردوغان عودته للحزب، في حفل أقيم لهذا الغرض، بأنها "عودة إلى البيت والأهل"، وقال إنه يعدّ الحزب خامس أبنائه.