صحافة دولية

هكذا تعاملت الصحف الإيرانية مع زيارة ترامب للسعودية (صور)

منذ مجيء ترامب إلى الرياض استمر الهجوم الإيراني ضد قمة الرياض - ا ف ب
هاجمت الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية بشدة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، واعتبرت أهداف القمة موجهة ضد النظام الإيراني وسياسة إيران ونفوذها بالمنطقة.

وقالت صحيفة "كيهان" المملوكة لخامنئي في تعليقها على زيارة ترامب وعقد القمة الأمريكية العربية الإسلامية في الرياض: "في افتتاح أعمال القمة العربية هاجم "أبو التكفيريين" الملك سلمان إيران".

وفي بداية كلمته اتهم إيران بدعم الإرهابيين، وقال إن إيران أصبحت رأس حربة الإرهاب في المنطقة.
 
وأضافت "كيهان" أن "الرئيس ترامب من أجل ملء الخزانة الأمريكية دخل في مرحلة تنفيذية "بحلب الدول العربية". وفي هذا الصدد، أبرم عقودا بقيمة 500 مليار دولار مع السعوديين.

وقالت صحيفة "قدس" الإيرانية في تحليلها عن أهداف زيارة ترامب للسعودية إن أمريكا تعمل على إضعاف محور المقاومة وتأمين مصالح شركات السلاح الأمريكية، حيث ينظر ترامب إلى السعودية كبنك مليء بالنقود.
 
وقال الخبير الإيراني أسعد الله زراعي لصحيفة "قدس أونلاين" معلقا على زيارة ترامب: "إن القضية الأكثر أهمية في زيارة ترامب إلى الرياض هي بحث ملف سلطة محور المقاومة التي يسود نفوذها في المنطقة، حيث أن انتصارات المقاومة المتعاقبة في سوريا والعراق أدت إلى وضع الغرب بقيادة أمريكا والسعودية في موقف صعب بمنطقة الشرق الأوسط".
 
وأضاف زارعي: "رغم دعم النفط السعودي للدولار، ودعم الحلفاء الإقليميين والدوليين للمجاميع الإرهابية في المنطقة، إلّا أن محور المقاومة اليوم استطاع أن يحسم جميع التغييرات التي تشهدها المنطقة لصالحه".

كما أن فشل الحكومة السعودية في اليمن والتطورات الميدانية في البحرين، ومن جانب آخر الاحتجاجات التي تشهدها البحرين السعودية الداخلية (يقصد المنطقة الشرقية)، والاحتجاجات الشيعية وضعت السعودية في مرحلة صعبة جدا".

 
وأكد زارعي أن ما يهم في المباحثات السعودية - الأمريكية خلال زيارة ترامب للرياض هو مواجهة محور المقاومة وإيران في المنطقة، وسينعكس ذلك على أحداث وتطورات حساسة مستقبلا ستشهدها المنطقة.
 
من جانبها انتقدت صحيفة "جوان" الإيرانية الصفقات التجارية والتسليحية التي أبرمتها السعودية مع أمريكا، واعتبرتها ضياعا لأموال المسلمين، واعتبرت أن رقصة العرضة السعودية بالسيف التي أداها ترامب في الرياض موجّهة ضد إيران.
 
أما صحيفة "جهان" فقالت إن الرياض تشهد زحمة حركة دبلوماسية بعد زيارة الرئيس الأمريكي الاستراتيجية تركز جهدها على مواجهة مواجهة إيران.
 
ومنذ مجيء ترامب إلى الرياض استمر الهجوم الإيراني ضد قمة الرياض، وتم النظر إلى الحشد الإقليمي والدولي على أنه جهد لا يهدف لعزل إيران خارجيا فحسب، بل لمواجهة النظام الإيراني من الداخل أيضا.
 
وعلق حميد أبو طالبي، مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس الإيراني، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" على إطلاق مركز "اعتدال" لمواجهة الفكر المتطرف الذي افتتحه ترامب في الرياض، بأنه "من أكثر القرارات الدقيقة التي اتخذتها الدول التي لديها مخاوف من هذا الفكر، حيث أن السعودية تحتضن هيئة كبار العلماء وتحتاج إلى المركز لمواجهة هذه الهيئة".
 
وأضاف مساعد روحاني أن "الفوبيا الإيرانية في المنطقة هُزمت في السعودية، وأصبح العالم الإسلامي يتجه نحو الاعتدال، وهذه بداية إسلامية جديرة بالاهتمام لمواجهة تطرف الرياض في المنطقة".

ويرى الإصلاحيون في إيران أن بوسعهم عن طريق العلاقة مع الغرب والجلوس المباشر مع الولايات المتحدة إجهاض جميع المخططات التي تحاول مواجهة إيران وتوسعها الإقليمي، ولهذا السبب نادوا خلال الانتخابات بأن تفتح طهران حوارا مباشرا وعلنيا مع واشنطن لتقاسم النفوذ والحفاظ على مصالح الطرفين بعيدا عن مصالح العرب في المنطقة.