حجبت السلطات
المصرية، بدءا من مساء الأربعاء، 21 موقعا إلكترونيا داخل البلاد، ضمن حملة على وسائل الإعلام وحرية النشر، وفق مراقبين.
وتتضمن المواقع المحجوبة طيفا واسعا من الصحافة الإلكترونية، ولا يجمع بينها لون فكري معين، وكان مفاجئا أنها تضم عددا من المواقع التي تصدر من داخل مصر، وبعضها كان مؤيدا لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وحراك 30 يونيو، كموقع "المصريون"، إضافة لمواقع ليبرالية مثل "مدى مصر".
وأكد إعلاميون مصريون مؤيدون للانقلاب خبر الحجب، واحتفى به بعضهم، ومن بينهم عمرو أديب، الذي قال إنه كان يطالب بحجب هذه المواقع منذ زمن، وإن ما حدث هو "شيء عظيم"، على حد زعمه.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤول في الهيئة المصرية لتنظيم الاتصالات أنه قال: "معنديش معلومة، بس فيها إيه لو حقيقي؟ إيه المشكلة؟".
أما عضو لجنة الاتصالات في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، النائب جون طلعت، فقال إن إجراء مصر بحجب هذه المواقع جاء احتذاء بما فعلته دولتا الإمارات والكويت من حجب لها.
ورأى مراقبون أنه وعلى الرغم من التوترات الكبيرة التي حصلت بين شبكة الجزيرة والسلطات المصرية، التي كان آخرها فيلم العساكر الذي أغضب السلطات في مصر وفتح قضية المجندين في الجيش، لم تقدم السلطات على حجب مواقع الشبكة، لكنها بعد يوم واحد من حجب الإمارات والسعودية لهذه المواقع أقدمت مصر على ذلك.
كما كان من المثير، بحسب المراقبين، تعامل السلطات المصرية مع المواقع الإلكترونية المرخصة محليا، التي تخضع للقانون المصري وتدفع ضرائب للدولة وصحفييها المنتسبين لنقابة الصحافيين، حيث إن السلطات لم توجه لهم سابقا أي إنذار، ولم تتخذ ضدهم أي إجراء تحت القانون الذي يتبعون له.
وضمت قائمة المواقع المحجوبة كلا من: موقع "
عربي21"، وشبكة مواقع قناة الجزيرة، والجزيرة الوثائقية، وهافنغتون بوست عربي، ومصر العربية، ومدى مصر، والمصريون، والشعب، وكلمتي، والحرية بوست، وحسم، وحماس، وإخوان أون لاين، ورصد، وبوابة القاهرة، والجرائد:
القطرية: العربي والوطن والراية، ونافذة مصر، والعرب والشرق، ووكالة الأنباء القطرية، وقناة الشرق.
وأكد رئيس تحرير جريدة "المصريون"، جمال سلطان، أن موقع الجريدة على الإنترنت تم حجبه من جهة مجهولة.
وكتب عبر حسابه بموقع "تويتر": "جهة مجهولة تتسبب في حجب شبه كامل لموقع صحيفة المصريون داخل مصر في الساعات الأخيرة، بعد انتقادها لموقف الإمارات".
ويأتي هذا القرار بحجب تلك المواقع بعد ساعات من قيام الإمارات بحجب مواقع الجزيرة نت، ووكالة الأنباء القطرية، والوطن، والراية، والعرب، والشرق، ومجموعة "الجزيرة" الإعلامية، والجزيرة الوثائقية، والجزيرة الإنجليزية، وسبقتها إلى ذلك
السعودية.
وقالت قطر إن متسللين بثوا تصريحات "مفبركة" لأمير البلاد ضد السياسة الخارجية الأمريكية، لكن وسائل إعلام رسمية سعودية وإماراتية بثتها.