علق رئيس الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلية،
عاموس يدلين، على صفقة الأسلحة الضخمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، ومدى تأثيرها على أمن إسرائيل.
وقال يدلين في حديث لصحيفة "هآرتس" نقله موقع "عرب48" إن "الوسائل القتالية التي ستتسلمها
السعودية في إطار صفقة الأسلحة الضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية لا تشكل خطرا على إسرائيل".
وأضاف رئيس "معهد دراسات الأمن القومي (INSS)" أن "الحديث عن منظومة THAAD لاعتراض الصواريخ البالستية، ودبابات تعرف إسرائيل كيف تعالجها، واحتمال وصولها إلى هنا ضئيل جدا، إضافة إلى مروحيات بلاك هوك، وهي أسلحة يجب ألا تقلق إسرائيل".
وأردف بأن بعض منظومات الأسلحة هذه مخصصة للدفاع من الصواريخ التي تطلق من قبل الحوثيين في اليمن، لافتا إلى أن الصفقة السابقة التي وقعتها الإدارة الأمريكية مع السعودية، والتي اشتملت على طائرات "أف 15" متطورة من طراز "إس" وتسليحات دقيقة، أهم من الناحية الأمنية.
إقرأ أيضا: "معاريف": ترامب نقل رسالة سعودية لنتنياهو.. ما مضمونها؟
وأشار يدلين إلى أنه "إذا تمكنت إسرائيل في حينه من التوصل إلى تفاهمات مع الأمريكيين حول كيفية الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، فإن الحديث سيكون عن خطوة بسيطة مع الصفقة الجديدة".
وحسبما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنها لا تنظر إلى السعودية كدولة لا تشكل "تهديدا مباشرا" على إسرائيل، وتصنف في منزلة مصر التي تحصل على أسلحة غربية متطورة في السنوات الأخيرة، ولكنها موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وقال عاموس يدلين: "مثل أي مسألة أمنية، هناك مركبات كثيرة، بعضها إيجابي وبعضها ينطوي على أخطار"، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه "يجب أن نرى في هذه الصفقة، أولا، المصالح المشتركة التي نشأت بين إسرائيل والسعودية إزاء التهديدات المركزية في الشرق الأوسط".
إقرأ أيضا: خبير أمني إسرائيلي: لماذا صمتنا عن صفقة السلاح للسعودية؟
وشدد على أن "السعودية ليست دولة عدوّة فاعلة اليوم"، لكنه لفت إلى أن "دولة مثل السعودية تواجه مشكلة الاستقرار. وفي حال حصل تغيير في النظام، فإن الأسلحة، في هذه الحالة، ستقع في أيدي نظام أكثر عداء لإسرائيل، ولكن هذا الاحتمال ليس عاليا".
وأوضح يدلين أنه "في هذه الحالة ستتوقف الولايات المتحدة عن تزويد السعودية بقطع الغيار ومواد الإرشاد، وسيتوقف عمل الطواقم الجوية الأجنبية"، متحدثا في الوقت ذاته عن "مخاوف من وسائل قتالية يتوقع أن تصل إلى السعودية، في إطار الصفقة، ولم يتم الإدلاء بأية تفاصيل بشأنها".
إقرأ أيضا: وزير إسرائيلي: السعودية "دولة عدو".. بماذا طالب أمريكا؟