احتفت وسائل إعلام
إيرانية، وأخرى مقربة منها، بالأزمة الناشبة بين
قطر من جهة، وبين
السعودية والإمارات من جهة أخرى، إثر اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث أخبار ملفقة عن علاقة الدوحة بطهران.
وكانت المفارقة أنه رغم محاولة وسائل إعلام إماراتية وسعودية، أن تنسب الأخبار الملفقة عن علاقة "متينة" بين قطر وإيران، إلى الحكومة القطرية، واعتبارها "فضيحة" بحق الأخيرة، احتفت وسائل إعلام إيرانية بالهجوم على هذه الجزئية بالتحديد من التصريحات الملفقة.
احتفاء وسائل الإعلام الإيرانية جاء لاعتقادهم بأن "نار الخصومة" بدأت بالاشتعال بين قطر، وبين السعودية والإمارات.
صحيفة "جوان" الإيرانية، عنونت افتتاحيتها الخميس، بـ"إبرة قطر فقأت فقاعة الرياض"، فيما عنونت وكالة "تسنيم" أحد تقاريرها بـ"تصريحات أمير قطر (ذريعة) بيد السعودية لمهاجمة الدوحة".
وقالت الوكالة إنه "لا ينبغي نسيان أن طرح المسؤولين القطريين هكذا تصريحات ضد السعودية ليس جديدا، فعلى سبيل المثال، تسريب مكالمة هاتفية بين حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق وبين معمر القذافي الديكتاتور الليبي السابق كشف الستار عن مشروع تقسيم السعودية، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في ذلك الوقت".
مراقبون قالوا إن الإعلام الإيراني وافق نظيره
الإماراتي، وقناة "العربية" وغيرها، بلصق التصريحات الملفقة بالحكومة القطرية.
وزعمت "تسنيم" أن قطر وسلطنة عمان، والكويت إلى حد ما، ترغب بالاستقلال بشكل تام عن السعودية.
وخلصت "تسنيم" إلى أن قطر تراجعت عن التصريحات، ناقلة تقارير من قناة "العربية" تؤكد أن موقع الوكالة الرسمية لم يتم اختراقه..
فيما احتفت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، بما أسمته "الخلاف العميق بين الرياض وأبو ظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى".
وعنونت إحدى تقاريرها بـ"السعودية - قطر.. قصف من العيار الثقيل!"، اعتبرت خلاله الهجوم الإعلامي بين الطرفين، يمثل الجهات الرسمية.
صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله"، عنونت تقريرها الرئيس بـ"حرب إلغاء سعودية إماراتية ضد قطر!".
وذكرت أن يوم 24 أيار/ مايو 2017 سيسجل في التاريخ بأنه يوم فارق في مسار الصراعات
الخليجية البينية.
وبحسب الصحيفة فإن هذا اليوم يأتي بعد عامين ونصف من "الوفاق الإكراهي" بين قطر، وبين السعودية والإمارات.
وتوقعت "الأخبار" أن تشهد علاقة قطر بالسعودية والإمارات "مرحلة غير مسبوقة من التأزم، تُنذر المواقف السعودية، حتى الآن، بأنها قد تبلغ نقطة اللاعودة".
يشار إلى أن الصحف الإماراتية والسعودية، واصلت لليوم الثاني شن هجوم كبير على الحكومة القطرية، والشيخ تميم بن حمد، متهمة إياه بالسعي إلى شق الصف الخليجي.