كشفت صحيفة "ميديا ماترز فور أميريكا" عن حقيقة العلاقة التي تربط كاتبا في صحيفة واشنطن بوست بالديوان الملكي السعودي بعد ترويجه لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للرياض.
وأفادت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21" بأن "واشنطن بوست" أخفت حقيقة ارتباط "إد روجرز" بالديوان الملكي وكونه جزءا من جماعات الضغط التي شكلها الديوان في الولايات المتحدة ويقوم بتمويلها.
وقالت إن "واشنطن بوست" أتاحت مرارا لروجرز الترويج لمصالح "زبائنه" في جماعات الضغط دون أن تكشف عن حقيقة ارتباطه بهم.
وأوضحت أن روجرز هو رئيس مجموعة رائدة في العاصمة الأمريكية واشنطن تدعى "بي جي آر" وهو جزء من شبكة واسعة من مجموعات الضغط والعلاقات العامة الأمريكية العاملة لصالح الحكومة
السعودية وسبق لواشنطن بوست أن تحدثت عن دوره في تعزيز المصالح السعودية.
وقالت الصحيفة إن روجرز ومجموعة "بي جي آر" وقعا اتفاقية مع
الديوان الملكي السعودية في 24 آب/أغسطس 2015 لتقديم خدمات علاقات عامة وإدارة إعلامية لمركز الدارسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي تتعلق بنطاق وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية ومنتديات التواصل الاجتماعي بقيمة بلغت 500 ألف دولار سنويا.
ولفتت إلى أن روجرز استغل المساحة المتاحة له في واشنطن بوست في الـ 16 أيار/مايو للإشادة برحلة ترامب المقبلة للسعودية وكتابة أفكار إيجابية حولها وأنها فرصة لإعادة ضبط السياسات الامريكية بالإضافة إلى إشارة روجرز أن "الجمهور الأمريكي يستجيب بشكل إيجابي لرؤية رئيسه من خلال الاجتماع بزعماء العالم وطمأنتهم حول قيادتنا في الخارج.
وأضافت الصحيفة أن روجرز ركز في واشنطن بوست على فكرة أن ترامب سيتوصل لاتفاقيات بشأن مسائل ذات أهمية عمالية وأن اجتماعات الرئيس في السعودية وإسرائيل والفاتيكان هي تحضيرات مهمة لإعطاء صورة أن الولايات المتحدة أقوى وأكثر التزاما من أي وقت مضى للقيادة.
ولم يكشف المقال الذي كتبه روجرز عن دفع السعودية المال مقابله سواء له أو لشركته لكن صحيفة "ميديا ماترز" قالت إن الكعكة اقتسمت بين "سمسار عادي و صحيفتي شيكاغو تريبيون وكانساس سيتي ستار" وفقا لبحث أجرته مؤسسة نيكسس.
وتنقل "ميديا ماترز" عن فريد هيات محرر الصفحة الافتتاحية في واشنطن بوست معارضته للحديث عن أن المقالة مدفوعة الثمن من قبل السعودية لكنه قال إنها كانت "نظرة عامة جدا للأثار السياسية للزيارات الخارجية لترامب".
وتشير الصحيفة إلى أن مجموعة "بي جي آر" رفضت الرد على التساؤلات عن علاقة السعودية بالترويج لزيارة ترامب.
وتقول "ميديا ماترز" إنها وثقت على مدى السنوات الماضية فشل واشنطن بوست في الكشف عن عملاء روجرز الذين تتقاطع مصالحهم مع جماعات الضغط وخاصة في مواضيع البيئة والإنفاق العسكري.
إد روجرز- فير