قتل 18 شخصا على الأقل من بينهم مدنيون السبت في تفجير
انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة خوست (شرق أفغانستان)، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش إن التفجير وقع في محطة حافلات، لكن الشرطة المحلية قالت إن الهجوم استهدف القوات الأمنية التي تعمل مع
القوات الأمريكية في الولاية.
وأضاف دانيش أن "التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في ولاية خوست أسفر عن مقتل 18 شخصا وجرح ستة آخرين، بينهم طفلان".
وقال مسؤولون إنه في إقليم خوست بشرق البلاد فجر مهاجم سيارة ملغومة قرب ملعب كرة قدم قريب من قاعدة عسكرية.
من جهته، قال جول محمدين منجل رئيس قطاع الصحة العامة في خوست إن أطباء مستشفى محلي استقبلوا 14 جثة على الأقل وثمانية مصابين.
وتابع: "الجثث غير واضحة المعالم ويصعب القول ما إذا كانوا مدنيين أم قوات أمن".
إلى ذلك، قال زاهر باهاند المتحدث باسم حاكم إقليم بادغيس بشمال غرب البلاد، إن متشددين هاجموا قوات أمن في حي قادس بالإقليم ما أدى إلى نشوب قتال أسقط 22 قتيلا بين المسلحين وستة من قوات الأم وثمانية مدنيين.
وتابع بأن القتال تسبب أيضا في إصابة 33 متشددا و17 مدنيا.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هجوم قندهار الذي يأتي فيما يصعد متمردو طالبان هجماتهم منذ بدء الربيع.
ويأتي الهجوم السبت غداة مقتل 15 جنديا أفغانيا في هجوم لمتمردي طالبان على قاعدتهم في قندهار. وهذا ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية.
وتسدد هذه الهجمات ضربة أخرى موجعة للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي.
وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية مخاوف حول قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة، ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش و"
الجنود الوهميين" الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون.
وفي هجوم دام آخر لطالبان على مواقع أمنية في ولاية زابل الجنوبية، الأحد، وجه مسؤولون محليون نداءات يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الأفغانية لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا طلبا للمساعدة.
وتمثل تلك المناشدات إحراجا كبير للحكومة المدعومة من الغرب، وتدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن.
وأطلقت طالبان "هجوم الربيع" السنوي في أواخر نيسان/ إبريل الماضي مؤذنة بتصعيد القتال، فيما تسعى الولايات المتحدة لوضع استراتيجية جديدة في أفغانستان.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الشهر الماضي من "سنة صعبة أخرى" للقوات الأمنية في أفغانستان.
وتدرس الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات.