قدمت وسائل إعلام
إسرائيلية تفاصيل تنشر لأول مرة حول استعدادات تل أبيب لحرب 67.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن حكومة ليفي إشكول قررت استخدام "
سلاح يوم الدين" في حال تبين أنها يمكن أن تخسر الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من القيادة السياسية وهيئة أركان الجيش الإسرائيلي قررا أن يتم بناء منشأة نووية على أحد الجبال في
سيناء وتفجيرها من الجو في حال تبين أن الجيوش العربية توشك على تحقيق انتصار في الحرب.
ونوهت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد إلى أن هذا القرار اتخذ من أجل ردع الجيوش العربية وتحديدا
الجيش المصري في حال انهارت الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي.
وعلى الرغم من أن مسار الحرب دلل على أن الإسرائيليين قد بالغوا في مخاوفهم وقد حققت إسرائيل انتصارا سريعا فاجأ أكثر الإسرائيليين تفاؤلا، فإن الصحيفة تشدد على أن هذا الكشف يدلل على المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إسرائيل لمنع خسارتها أية حرب مع العالم العربي.
وذكرت "هآرتس" أن رئيس وحدة البحث والتطوير في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب العميد المتقاعد إسحاك يعكوف قد كشف قبل موته في العام 2013 في مقابلة مع المؤرخ العسكري أفنير كوهين عن الخطة السرية التي أطلق عليها "عملية يوم الدين"، منوها إلى أنها هدفت إلى إجبار الجيوش العربية على وقف تقدمها والانسحاب على أعقابها.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوهين اختار أن يكشف ما قاله له يعكوف حاليا على اعتبار أن "هذا كان آخر أسرار حرب 67".
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الخطة تدلل على رهان إسرائيل على ترسانتها النووية في حسم الحروب والحيلولة دون انهيارها.
ونقل كوهين عن يعكوف قوله: "عندما تجد أن عدوك يجاهر بنيته رميك للبحر فعليك أن تصدقه وأن تقوم باستخدام كل ما لديك من أجل منعه من ذلك".
وبحسب الخطة، فإنه كان يفترض أن تقوم قوة من سلاح المظليين بمشاغلة الجيش المصري في سيناء في الوقت الذي تقوم فيه مروحيتان ضخمتان بإنزال التجهيزات والمواد التي ستركب منها المنشأة النووية، وبعد ذلك تفجيرها.
ويذكر أن المذيع المصري أحمد سعيد كان يهدد إسرائيل خلال الحرب بأنه سيتم رمي مستوطنيها إلى البحر "ليكونوا وجبة للسمك".